تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
07 نيسان، 2021
ارتكبت قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وقوات الاحتلال الروسي خلال الهجوم على الغوطة الشرقية مطلع عام 2018 سلسلة من المجازر الرهيبة وجرائم الحرب المتتالية كان من بينها هجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما.
ورغم التصعيد الاستثنائي الذي جرى خلاله استخدام أشد القنابل قوة وتدميراً، واستهداف المنطقة بأشد أنواع الأسلحة فتكاً، فقد لجأ النظام وحلفاؤه أيضاً إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في استكمال للمشهد الدموي الجاري أمام سمع العالم وبصره.
ثلاث سنوات تمر اليوم على هذه المجزرة، التي خلّفت 39 شهيداً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 550 شخصاً بأعراض استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب ما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجهات أخرى، وما زال المجرم طليقاً؛ بل مستمراً في ارتكاب المزيد من المجازر.
المسؤوليات المتعلقة بهذه الجريمة لن تسقط عن أي طرف تورط في تنفيذها أو التخطيط لها أو التغطية عليها، كما أن دور المجتمع الدولي واكتفاءه بمراقبة المجازر وهي تقع ومن ثم عدم قيامه حتى اليوم بتحمل مسؤولياته تجاه معاقبة المجرمين أمر يتطلب مراجعة وتصحيحاً فورياً.
ارتباط النظام الكامل وتورطه بسلسلة مستمرة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية بات أمراً محسوماً وموثقاً ومثبتاً، ما يحيل الأمر إلى المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة، لأخذ دورهم في معاقبة المجرمين من خلال التدخل العسكري ضمن الفصل السابع وإحالة القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية، بالإضافة لإيجاد آليات لتجاوزالتعطيل الروسي المستمر لمسار العدالة في سورية.
لقد حوّل النظام المجرم حياة السوريين إلى سلسلة من الذكريات المؤلمة، ولكن الشعب السوري مصمم على المضي قدماً في ثورته؛ ليصنع أعظم ذكرى في تاريخ سورية، وهي لحظة التخلص من هذا النظام المجرم، والانتقال إلى سورية الجديدة، سورية الحرية والكرامة والاستقلال.