قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة إن نظام الأسد لا يستحق أن يجلس معه أحد على طاولة المفاوضات، وإن حرص المعارضة على مصلحة الشعب السوري وإنهاء مأساته هو ما يدفعها لذلك.
وجاءت تصريحات طعمة في مؤتمر صحفي عقده مع وزيري الصحة والاتصالات في مقر الحكومة بمدينة غازي عنتاب التركية.
وتطرق طعمة إلى المفاوضات التي ستستأنف في مدينة جنيف السويسرية في كانون الثاني المقبل، موضحاً أنهم قبلوا المشاركة في المفاوضات لتخفيف آلام الشعب السوري.
وأوضح أنهم بذلوا كل ما في وسعهم لإنهاء المعاناة السورية، وأن مشاركتهم في المفاوضات مع النظام تأتي بعد نفاد كافة المحاولات.
وناشد طعمة الدول العربية والصديقة دعم الشعب السوري ضد نظام الأسد والعدوان الروسي، مضيفاً إن السوريين بحاجة ملحة إلى الغذاء والدواء والتعليم والتدفئة.
ولفت إلى أن السوريين يواجهون أوضاعاً صعبة، وأن المجازر التي تحدث في سورية أشد وأقسى من تلك التي حصلت أيام الحرب العالمية الثانية، مطالباً أصدقاء الشعب السوري بزيادة الدعم الإنساني، لا سيما مع حلول فصل الشتاء.
وأضاف طعمة إن غارات طيران الاحتلال الروسي أجبرت قرابة 500 ألف سوري على النزوح، منتقداً المجتمع الدولي لعدم التزامه بوعوده باتجاه الشعب السوري.
وأفاد بأن المقاتلات الروسية نفذت غاراتها دون تمييز بين المواقع المدنية والعسكرية، مشيراً إلى أن الروس يعتبرون الجيش السوري الحر والفصائل الأخرى ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وأكد طعمة أن المقاتلات الروسية استهدفت منذ بدء عملياتها الجوية في سورية، 14 مستشفى و14 مركزاً لتقديم المساعدات، إضافة إلى تسعة مقرات تعليمية و22 مخبزاً و14 مركزا للبنى التحتية.
وطالب رئيس الحكومة السورية المؤقتة المجتمع الدولي بتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح المتطور لصد الاعتداءات الروسية الجوية. المصدر: الائتلاف