قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت ما لا يقل عن 193 حالة اعتقال تعسفي بينهم 13 طفلاً و4 سيدات خلال شهر تشرين الأول الماضي، مشيرةً إلى أن قوات نظام الأسد لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها.
وفي تقريرها الدوري الخاص بالاعتقالات التعسفية، أوضحت الشبكة أن من بين 193 حالة اعتقال تعسفي خلال الشهر الماضي، تحوَّل 163 منها إلى حالات اختفاء قسري، وكانت 78 منها على يد قوات نظام الأسد، بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة.
ولفتت الشبكة إلى أن ميليشيات PYD الإرهابية كانت مسؤولة عن 61 حالة اعتقال، بينهم 9 أطفال، إضافة إلى 17 حالة اعتقال كانت على يد هيئة تحرير الشام، و37 حالة على يد الأطراف الأخرى بينهم طفل واحد و3 سيدات.
وأشار التقرير إلى أن كافة مراسيم العفو أفرجت فقط عن 7351 معتقلاً تعسفياً وما زال لدى نظام الأسد قرابة 135253 معتقلاً، منوهاً إلى أن مراسيم العفو الصادرة عن النظام لا تفرج إلاَّ عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع لدى نظام الأسد.
وسجل التقرير استمرار ميليشيا PYD الإرهابية في سياسة الاحتجاز التَّعسفي والإخفاء القسري، كما استمرت هيئة تحرير الشام بعمليات احتجاز المدنيين في محافظة إدلب، شملت نشطاء إعلاميين وسياسيين، وكان معظمها على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها.
ولفت التقرير الحقوقي إلى أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي في شهر تشرين الأول الفائت وفق المحافظات كانت من نصيب محافظة حلب تليها دير الزور تليها ريف دمشق والحسكة، ثم إدلب، ثم الرقة ودرعا.
وطالبت الشبكة الحقوقية في تقريرها مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043 و2139، وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري