تسعى قوات بشار الأسد لعقد مصالحة مع الثوار في أحياء حلب الغربية، وهو ما قوبل برفض حاسم من ثوار حيّي صلاح الدين وبستان القصر. وكان فريق تابع لمنظمة “الهلال الأحمر السوري” قد أدخل أمس، مواد غذائية وإغاثية إلى مناطق يسيطر عليها الجيش الحر وكتائب إسلامية بمدينة حلب. وأكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة كنان محمد خلال اتصال هاتفي مع المكتب الإعلامي للائتلاف أن “نظام الأسد يسعى لتطبيق هدنة في أحياء حلب الخارجة عن سيطرته، وإدخال هذه المواد تأتي في إطار ذلك”، مشددا على أن “ثوار حي صلاح الدين خرجوا اليوم في مظاهرات رفعوا خلالها لافتات ترفض المصالحة مع نظام القتل والإجرام”. وكانت لجنة مصالحة من منظمة الهلال الأحمر السوري قد وصلت إلى حي بستان القصر في حلب، برفقة ثلاثين عربة محمّلة بمواد غذائية وإغاثية، وبالمقابل أخرجت 7 جثث لقوات الأسد كانت محتجزة في مستشفيات ميدانية للجيش الحر. فيما نقلت وكالة “سمارت” عن مصدر في “الهلال الأحمر”، قوله: “هناك مساعٍ لإعادة فتح معبر كراج الحجز مع بداية شهر رمضان”. وكانت “الجبهة الإسلامية” أغلقت معبر كراج الحجز من طرفها، منذ مطلع العام الحالي، مبررة ذلك بعمليات القنص المستمرة للمارين، من قبل عناصر قوات النظام المتمركزة في حيي المشارقة والإذاعة، وكذلك مبنى القصر البلدي المرتفع. ميدانيا، انسحبت قوات بشار الأسد من مبنيي محافظة حلب والقنصلية البلجيكية في مدينة حلب، بحسب ما أكده ناشطون دون توضيح الأسباب. فيما جرت اشتباكات بين قوات الأسد والجيش السوري الحر في أحياء نختلفة في حلب، استهدف الحر خلالها مقار لقوات النظام في حي الشيخ نجار. وفي المقابل، استشهدت سيدتان في مدينة تل رفعت جراء إلقاء طائرات النظام لبراميل متفجرة على المدينة، كما تكرر مشهد القصف بالبراميل في مناطق متفرقة من حلب وريفها. (المصدر: الائتلاف)