تصادف اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لمجزرة سجن تدمر التي ارتكبها نظام الأسد في صبيحة السابع والعشرين من شهر حزيران (يونيو( عام 1980 وذهب ضحيتها المئات من المعتقلين السياسيين من حزب “الإخوان المسلمين”. حيث انقضت كتيبتان من قوات سرايا الدفاع (التابعة لرفعت الأسد شقيق حافظ) على سجن تدمر الصحراوي وقام عناصرهما بحصد أرواح المعتقلين العزل بدم بارد وهم في زنازينهم، وبعد الانتهاء من المجزرة تم دفن الضحايا في مقابر جماعية في وادي عويضة على بعد اثني عشر كيلومتراً شمال شرق تدمر، وتم التكتم تماما على أسماء الضحايا أو حيثيات المذبحة كما أن أهالي الضحايا لا يزالون يجهلون مصير ذويهم داخل السجن: أقضوا في المذبحة أم ما زالوا على قيد الحياة. وتعتبر مجزرة سجن تدمر مقدمة للكثير من المجازر التي ارتكبها نظام الأسد وراح ضحيتها الآلاف، وقوبلت بالصمت من قبل المجتمع الدولي. وكان قد حذر الائتلاف الوطني السوري، من مغبة التغاضي عن مواصلة النظام ومرتزقته ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، معتبراً ذلك رخصاً غير مباشرة تمنح من قبل المجتمع الدولي للأسد، وتجاهلاً غير مسبوق لجرائم إبادة جماعية ترتكب بحق مدنيين باستخدام وسائل قتل بدائية،وقوة نارية هائلة ذات أثر عشوائي. (المصدر: الائتلاف)