قالت مصادر أوروبية وثيقة الاطلاع على المسألة السورية إن:” طريق الحل السياسي مسدود تماماً” وإنه «لا استئناف في الظروف الحالية لمفاوضات جنيف المعلقة بين الائتلاف الوطني السوري ونظام الأسد إلا بعد أن يقبل النظام وبضمانات جدية العمل بخريطة الطريق» المعروفة باسم «بيان جنيف» الصادر في يونيو (حزيران) 2012. وعدت هذه المصادر أن العودة إلى «حوار الطرشان» الذي شهدته جولتا جنيف2 «لا معنى لها ما دام يسعى نظام الأسد لكسب الوقت ونسف أسس المفاوضات من خلال تنظيم انتخابات رئاسية على مقاس نظام الأسد» الأمر الذي ترى فيه «رفضا نهائيا» لأهم فقرة في بيان جنيف وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية. بيد أن هذه المصادر لا ترى من هي الجهة الخارجية التي يمكنها أن تقدم الضمانات المطلوبة بل إنها تعتبر أن الموقف الروسي الذي كان الجميع يعول عليه لدفع نظام الأسد إلى التعاون وإظهار الليونة«لم يتزحزح» من مكانه شأنه في ذلك شأن موقف طهران التي ما زالت على دعمها المطلق لنظام الأسد ومتمسكة بـ«تصورها» للحل القائم على إجراء انتخابات «مفتوحة» أمام كافة الأطراف. ويعتقد الغربيون، وفق المصادر المشار إليها، أن مناخ «الحرب الباردة» القائم حاليا بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا «لا يساعد أبدا» على اجتذاب الدبلوماسية الروسية للعب دور «إيجابي» بمعنى تسهيل تطبيق بيان جنيف1 والدفع باتجاه حل سياسي. (المصدر: الشرق الأوسط)