أثناء قيامهم بواجبهم الإغاثي والثوري والتواصل مع النازحين والمرابطين في الجبهات لتأمين المواد الغذائية واحتياجات المقاتلين، استشهد ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي في دير العدس بمحافظة درعا صباح اليوم إثر حادث أليم. حيث كان رئيس المجلس المحلي نزار محمود السعدي من مواليد دير العدس 1975 من أوائل المطالبين بالحرية والمعتقلين في سجون المخابرات الجوية. وعمل السعدي في المجال الإغاثي لمدة تتجاوز السنة، عرف فيها بالأمانة والإخلاص والتفاني في العمل حسب شهود عيان. وتم تعيينه بعد طرد قوات الأسد من القرية رئيسا للمجلس المحلي. وكان رئيس المكتب الإغاثي والإعلامي نذير محمود السعدي من مواليد دير العدس1991 أيضا أحد الضحايا، وكان نذير قد غادر مقاعد كلية الهندسة الغذائية في جامعة حلب بدون عودة بعد اعتقاله من قبل فرع المخابرات الجوية بحلب في شهر تشرين الأول 2011، على خلفية خروجه وتنظيمه مظاهرات داخل الحرم الجامعي، تفرغ بعدها للعمل الثوري وللعمل في المجال الإغاثي والإعلامي وكان رئيسا للجنة الإعلامية بمجلس حوران الثوري. واستشهد أيضا رئيس المكتب المالي أحمد أبو رومية من مواليد دير العدس1975، والذي تخرج من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق -قسم اللغة العربية كان مدرسا ومربيا، من أوائل الذين خرجوا مطالبين بالحرية في القرية، لم يألوا جهدا في مساندة الثوار وجاد بكل ما يملك خدمة للثورة حسب شهود عيان تواصل معهم مكتب الائتلاف الإعلامي. وكان أبو رومية مطلوب لأكثر من جهة أمنية، بعد طرد قوات الأسد من البلدة، وقد سخر سيارته ونفسه وما يملك لخدمة أهالي القرية، وجاهد بنفسه وماله وطلب الشهادة فنالها. المصدر: الائتلاف+اتحاد المجالس المحلية