وصفت نورا الأمير نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري سيطرة الجيش السوري الحر على تلّ الحارة في مدينة درعا بـ” الخطوة الاستراتيجية التي ستنقذ مئات الألوف من أهالي القنيطرة ودرعا ومناطق الغوطة الغربيّة. حيث أنّ قوات الأسد كانت تأخذ من هذا التل الاستراتيجي مكاناً للتمترس العسكري ونقطةً قصف تستهدف من خلالها أهالي المدن المحيطة بتل الحارة الذي يعتبر سقف الجنوب العالي والنقطة الأعلى في المنطقة”. وأردفت الأمير بالقول:” إنّ السيطرة على الحارّة يعتبر تغييرا لا يمكن تجاهله في رسم الخارطة العسكرية الجديدة للثورة السورية. وإنّ هذا الانتصار التاريخي سيغيّر الجغرافية العسكرية لحراك الكتائب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من المعاقل الأمنية للأسد في العاصمة. لأنّ السيطرة على الحارة يعني حماية ظهر الغوطة الغربيّة التي تعتبر البوابة الأكثر خطورة لدخول دمشق الثورة. فالتقدّم العسكري للحر في الحارة ضربة عسكرية موجعة لقوات الأسد ونقلة نوعية من شأنها أن تساعد في تعزيز القوة العسكرية للكتائب على الأرض. ومن جهة أخرى تكسر الحواجز الجغرافية بين كتائب الجيش السوري الحر و خاصة ما يتعلق بالمناطق المحيطة بالتل والتي يتصل بعضها بشكل مباشر بالعاصمة دمشق”. هذا وكان قد سقط أثناء المعركة العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح بالإضافة لأسر أكثر من عشرة عناصر واغتنام كامل الآليات الثقيلة والذخائر والأسلحة الخفيفة الموجودة في المواقع العسكرية المختلفة في التل. وإضافة لطرد قوات الأسد من الحارة وتل الجديرة نسف الجيش الحر مبنى المخابرات العسكرية في جنوب مدينة الحارة وقتل رئيس المفرزة فيها.المصدر: الائتلاف