رفض عبد الحليم خدام اعتبار ما يقوم به نظام الأسد اليوم في سورية انتخابات رئاسية واصفا إياها بـ ” كومة ورق”، مؤكدا “أن هذه هذه ليست انتخابات والكل يعرف، لكن بشار الأسد حريص على إقامتها نكاية بالعالم”. وأكد خدام، الذي كان نائب حافظ الأسد وبعده بشار الأسد سابقا، أن إيران هي من أحضرت تنظيم دولة العراق والشام إلى سورية لدعم نظام بشار الأسد لأن سقوطه “سيكون ضربة موجعة للنظام الإيراني بأكمله”. وقال: “إذا سقط نظام بشار انتهت إيران في العراق، وسيضعف دور «حزب الله» في لبنان، إذا لم يكن سيتلاشى، ومن ثم سيتقلص وجود ميليشيات إيران وأذرعتها. وأردف خدام “سقوط الأسد يعني تراجع نفوذ إيران في المنطقة، ولهذا تجد الإيرانيين يمدون نظام الأسد بالأسلحة والحماية والمقاتلين”. وشدد عبد الحليم خدام، في مقابلة خاصة شدد خدام على فرضية “لو أعطت الدول العربية السوريين، أسلحة نوعية، سيسقط بشار مع نظامه في غضون شهر”. منوها إلى ضرورة ما سماه “توحيد الدعم” الموجه إلى الجيش السوري الحر موضحا: “بشار الأسد الآن يحارب بالصواريخ والطيران والدبابات. وأكد على أن الثورة بحاجة إلى “صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، وصواريخ متوسطة المدى أو قريبة المدى” لتحقيق النصر. وفي سياق آخر، تطرق نائب الأسد المنشق عن نظام بشار الأسد منذ كانون الأول/ديسمبر 2005، إلى دور بشار الأسد في إرسال الإرهابيين إلى العراق بعد اجتياحه من قبل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عام 2003، بالقول: “كان هناك قرابة 1800 معتقل من جنسيات مختلفة في السجون السورية في بداية الأزمة العراقية، وقام الأمن العام السوري بإيعاز من بشار بإطلاق سراح كل هؤلاء وتوجيههم بشكل غير مباشر للعراق، حسب حديث بعض الضباط المقربين من أجهزة الأمن”. مشيرا أن هذا الأمر سبب غضبا من الطرف الأميركي وأوضح خدام أن “السفير الأميركي التقى ببشار، وطلب منه ثلاثة أمور، أولها إغلاق الحدود بشكل كامل وتأمينها، والانسحاب السوري من لبنان، وإغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية في سورية، وقام بشار الأسد بتنفيذ هذه الطلبات الثلاثة بشكل كامل”. وختم خدام لقاءه بالتأكيد على التخاذل الدولي تجاه الثورة السورية وتماهيها مع بشار الأسد وإجرامه في سورية بالقول: “إذا أرادت الدول الغربية استمراره فسيبقى أكثر من 20 سنة، وإذا أرادت فسينتهي بشار الأسد في شهر واحد”. مؤكدا “يجب عليهم أن لا يقلقوا من الجماعات المسلحة، لأنها ستنتهي بعد سقوط بشار”. (المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط)