أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن:” على الحكومة أن تأخذ بالانتقادات الإيجابية التي طرحت، وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة إعادة تقييم أداء موظفي الحكومة ورواتبهم والمصاريف الإدارية.” واعتبر رئيس الحكومة أن:” تأجيل اجتماع الائتلاف الخاص بانتخاب رئيس جديد للحكومة قد يكون فرصة لمزيد من التفاهمات والتوافقات للخروج بحكومة جديدة وقوية، ولا ضير في ذلك طالما أن حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجبها، وقد استفادت من النقد الذي وجه لها وتسعى لتصحيحه.” وحول عمل الحكومة داخل سورية، لفت طعمة إلى أن:” الحكومة افتتحت عدة مكاتب ومديريات، بالإضافة إلى مدارس في عدة محافظات، إلا أن نظام الأسد سارع إلى استهدافها في ظل غياب الحظر الجوي فوق المناطق المحررة .وذكر طعمة أن الحكومة عملت في تركيا ضمن القطاع الصحي في بعض دور الاستشفاء والإيواء، كما دعمت قطاع التعليم من خلال المدارس التي تستقبل طلاباً سوريين، وتم إنجاز مشاريع في الأردن ولبنان ولكن بنسب أقل. وفي هذا السياق، أثنى رئيس الحكومة على الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم، حيث أنجزت امتحانات ثانوية ناجحة، تقدم إليها عشرة آلاف طالب، وجرى تصحيح الأوراق بشكل مركزي وقدمت فرنسا عدة منح لطلابنا لاستكمال دراستهم في جامعة بواتييه، لافتاً إلى التطور الحاصل في السنة الحالية من خلال توحيد المناهج، حيث تم إنجاز نسخ منضبطة للمناهج من الصف الأول حتى الثانوية العامة. وفيما يتعلق بتعامل الحكومة التركية مع اللاجئين السوريين، ذكر طعمة أن الحكومة التركية لم تقصر في تقديم المساعدات للاجئين السوريين، وفي استقبال الجرحى وتأمين مستلزمات المدارس والطلاب، وتسهيل شؤون من يتقدم لإغاثة الشعب السوري من خلال تيسير عبور الحدود. ولفت رئيس الحكومة إلى بعض المشاكل التي واجهت السوريين في تركيا، نتيجة الضغط الذي يعيشونه، مذكراً أن الحكومة تشجع على احترام قوانين البلد، وتعلم اللغة التركية الأمر الذي سيكون له أثرٌ إيجابي على المستقبل بين السوريين والأتراك. وعلى صعيد آخر، رفض طعمة وصف المواطنين السوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” بالحاضنة الشعبية للتنظيم، مؤكداً أن:” الشعب السوري بطبيعته لا يحب العنف وثقافته بعيدة عن الإرهاب، وأن التطرف الذي انتشر في سورية، قد جاء من خارج الحدود”، ولفت طعمة إلى:” عودة المظاهرات السلمية في بعض المناطق المحررة، مستشهداً بمدينة حلب التي شهدت مؤخراً عشرات المظاهرات.” (المصدر: الحكومة المؤقتة)