جدّدت قوات نظام الأسد استهدافها للمناطق المأهولة بالسكان، حيث شملت غاراتها الجوية مناطق واسعة من ريفي إدلب وحماة، في رد فعلٍ انتقامي على تقدم الثوار في بعض قرى محافظة حماة.
وأدت غارات طيران النظام الذي استهدفت ريف إدلب يوم أمس، إلى ارتقاء شهيدين في “بابولين” وشهيد في “خان شيخون”، وسقوط عدداً من الجرحى في نقاط أخرى، وتدمير مسجد الرحمن في بلدة خان شيخون.
وأفاد نشطاء ميدانيون اليوم بأن طائرات النظام شنت كذلك عشرات الغارات الجوية على أطراف كل من “معرة النعمان” و”كفرومة” و”خان السبل” و”حزارين” و”معرة حرمة” و”ترملا” و”الهبيط” و”الفطيرة”، مما الغارات بجرح عشرات المدنيين.
وذكر النشطاء أن قوات النظام قصفت براجمات صواريخ المحملة بالذخائر العنقودية بلدات وقرى “كفربطيخ” و”خان السبل” و”حرش كفرومة” في ريف إدلب، ولا أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين.
وأضاف النشطاء أن قصف قوات النظام طال أيضاً مناطق عدة في ريف حماة الشمالي من بينها “الزكاة” و”كفرزيتا” و”اللطامنة”، ولم ترد أخبار عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتصعّد قوات النظام وحلفاؤها من هجماتهم الشرسة وانتقامهم من المدنيين في ريفي حماة وحلب، كلما تقدم الثوار في جبهات القتال، وكان الدفاع المدني قد لفت في آخر إحصائية له إلى بلوغ عدد الشهداء 273 مدنياً الشهر الفائت.
من جانبه شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن التصعيد العسكري وارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين على يد قوات النظام وروسيا، يضع الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها، كما يقوض كل فرص العملية السياسية.
وطالب الائتلاف الوطني بمحاسبة كافة المتورطين في ارتكاب الجرائم اليومية بحق المدنيين، والعمل على نقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بشكل فوري ومباشر. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري