اعتقلت قوات نظام الأسد أربع نساء من الغوطة الشرقية بريف دمشق بسبب تواصلهم مع ذويهم من المهجرين قسرياً إلى الشمال السوري.
وقالت وسائل إعلام محلية إن عناصر الأفرع الأمنية المنتشرة في الغوطة اعتقلت أربع نساء من مدينة “عربين”، ولفتت إلى أن التهمة الموجهة للنساء هي إجراء مكالمات هاتفية مع ذويهم المهجرين إلى مناطق الشمال، وبذلك ارتفع عدد المعتقلات ليصبح ستة خلال أسبوع واحد فقط.
بينما تستمر أجهزة أمن نظام الأسد في ريف حمص الشمالي وسط سورية، في التضييق على المدنيين من خلال مطالبتهم بمراجعة أفرع الأمن للتحقيق معهم، كما أجبر النظام موظفين نازحين عاملين في مؤسساته بمدينة حماة، على العودة للعمل في بعض المدن والقرى، تحت طائلة الفصل من العمل.
وفرضت أجهزة أمن النظام على معلمين وموظفين ينحدرون من محافظة الرقة ومن مدينة “صوران” وقرية “طيبة الإمام” بريف حماة الشمالي، العودة إلى العمل في مناطقهم بذريعة “إعادة الأهالي والحياة إلى طبيعتها”.
فيما أفاد نشطاء محليون في ريف حمص الشمالي، بأن قوات أمن النظام أبلغت مئات الشبان بمراجعة الأفرع الأمنية في المدينة، لافتين إلى أن عدد الأشخاص المطلوب تبليغهم في المنطقة قارب الـ 400 شخص.
ويُعرف عن فرع الأمن العسكري 261 في مدينة حمص، بأنه من الأفرع الأمنية سيئة الصيت في عموم سورية، حيث شهد عمليات تعذيب وحشية خلال سنوات الثورة السورية، وهو يتبع لشعبة المخابرات العسكرية في العاصمة دمشق.
وأشار النشطاء إلى أن من بين المطلوبين للتحقيق في أفرع الأمن أشخاص تجاوز عمرهم 50 عاماً، كما تشمل القوائم ناشطين مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل الجيش السوري الحر، إضافة إلى أشخاص لم يكن لهم أي نشاط ثوري.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أجهزة أمن النظام لن تكف عن التضييق على المدنيين ما لم يخضع النظام للضغط الحقيقي من قبل المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن النظام من خلال تلك الممارسات الميدانية الجائرة يؤكد زيف الإدعاءات الروسية حول تقديم الضمانات للمدنيين العائدين إلى مناطقهم.
وكانت أجهزة أمن النظام قد اعتقلت قبل نحو عشرة أيام في مناطق نفوذه، 11 عنصراً من الدفاع المدني ممن أجروا “تسوية” شمال حمص، بينهم ممرض في مشفى مدينة الرستن الميداني، كما ألقت قوات النظام في درعا البلد مؤخراً القبض على نحو 40 شخصاً بينهم نساء، وأخضعوهم للتحقيق، وطلبوا منهم إلغاء خطوط هواتفهم التي كانوا يستخدمونها قبل إعادة سيطرة النظام على محافظة درعا بشكل كامل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات