وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل آلاف المدنيين على يد قوات التحالف الدولي منذ بدء العمليات العسكرية لها ضد تنظيم داعش، لافتاً على أن هذه العمليات تسببت بانتهاك القانون الدولي الإنساني، لما سببته من خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن قوات التحالف الدولي قتلت 2832 مدنياً بينهم 861 طفلاً و617 سيدة منذ 23 أيلول 2014 وحتى 23 أيلول من العام الجاري، موثقاً استشهاد 976 مدنياً بينهم 194 طفلاً و 294 سيدة في عهد باراك أوباما و 1856 مدني بينهم 667 طفلاً و 323 سيدة في عهد دونالد ترامب، ليكون عدد المجازر التي ارتكبها 156 مجزرة و تدمير 170 مركزاً حيوياً منذ بدء تدخله في سورية.
ولفت التقرير إلى أن العمليات العسكرية شهدت في العام الماضي تغييرات واسعة من حيث التوزع في مناطق السيطرة بالجزء الشرقي والشمالي الشرقي في سورية، ومن حيث الدقة في عمليات القصف على خلاف العامين الماضيين واللذان اتسما بالعشوائية بشكل أكبر، من استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف بمادة الفوسفور الأبيض “المحرم دولياً” على مناطق بعيدة عن خطوط القتال.
يذكر أن قوات التحالف الدولي اعترفت بمقتل 1061 مدنياً خلال 30 ألف غارة نفذت في العراق وسورية من خلال هجماتها ضد تنظيم داعش.
وقد أكدت الشبكة السورية أن الهجمات العشوائية لقوات التحالف الدولي تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني وأن القصف العشوائي يرقى إلى جرائم حرب في حق الإنسانية على المجتمع الدولي أن يأخذ التدابير اللازمة بخصوص الخسائر في صفوف المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري