وثقت لجان التنسيق المحلية في سورية قيام قوات نظام الأسد بتهجير كامل للسكان من 9 مدن وقرى في محافظة درعا منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، وتحويلها إلى ثكنات ومعسكرات.
وأكد ناشطون أن نظام الأسد اتبع مع كل بلدة طريقة مختلقة في التهجير من احتلال عسكري للمناطق وطرد أهلها، وبلدات أخرى تم تدمير بنيتها التحتية وقصفها بشكل مستمر بالطيران والصواريخ والمدفعية لإجبار أهلها على تركها مكرهين.
ويبلغ عدد سكان هذه المناطق 87000 نسمة وهذه المناطق -بحسب توثيق اللجان- هي مدينة “الشيخ مسكين” التي قاومت مؤخراً قوات الأسد والمليشيات الطائفية لأكثر من شهرين ببطولة وبسالة رغم الغطاء الجوي الروسي، وتقع وسط درعا شمال مدينة درعا بـ25 كم ويبلغ عدد سكانها 30000، وتم الاستيلاء عليها من قبل قوات النظام والمليشيات الطائفية بتاريخ 2016/1/26.
وأيضاً قرية “دير العدس” على أطراف ما يُعرف بـ”مثلث الموت”، حيث تلتقي محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، وبلغ عدد سكانها قبل التهجير 5000، واستولت عليها مليشيات حزب الله الإرهابي وقوات الحرس الثوري الإيراني بتاريخ 10/2/2015 خلال محاولتهم السيطرة على منطقة “مثلث الموت” و”تل الحارة”.
وطال التهجير قرية “جدية” الواقعة في الريف الشمالي الغربي قرب تل الحارّة، ويبلغ عدد سكانها 5000، وسيطرت عليها قوات الأسد منذ أكثر من عام خلال تقدم الجيش الحر في المنطقة ومنعت السكان من العودة إليها.
وشمل التوثيق المذكور قرية “نامر” التي تقع على الطريق الدولي درعا -دمشق ويبلغ عدد سكانها 4000، وتمت السيطرة عليها من قبل قوات الأسد خلال معركة جسر حوران في نيسان 2013.
ومن البلدات التي طالها التهجير بلدة “خربة غزالة” المسماة قرية “الكتيبة”، وتقع على الطريق الدولي أيضاً ويبلغ عدد سكانها 25000 وتمت السيطرة عليها في معركة جسر حوران بتاريخ 12/5/ 2013.
أما بلدة “عتمان” الواقعة شمال مدينة درعا فيبلغ عدد سكانها 10000 نسمة وسيطرت عليها قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الطائفية وغطاء جوي روسي بتاريخ 5/2/ 2016.
ومن القرى المهجرة كذلك قرية “دلي” المعروفة باسم “سحيلية” الواقعة غرب الطريق الدولي شمال مدينة “الشيخ مسكين” وبلغ عدد سكانها 8000، وتمت السيطرة عليها من قبل قوات الأسد خلال استيلائها على مدينة “الشيخ مسكين” أول مرة نهاية العام 2014. المصدر: الائتلاف