شهدت مدينة طرطوس خلال اليومين الأخيرين تظاهرات رافضة لانضمام شباب المدينة إلى جانب قوات نظام الأسد أو المشاركة في المعارك التي تشنها ضد مختلف المناطق السورية.
وذكر ناشطون من المدينة أن النظام قاد حملة واسعة لتجنيد الشباب تحضيراً لمعركة درعا، وذلك بعد أن خسر عدداً كبيراً من قواته في المعارك الأخيرة، مشيرين إلى أن التظاهرات أعقبها عملية اعتقالات واسعة قامت بها أجهزة المخابرات والأمن.
وطالب المحتجون على عمليات التجنيد الإجباري بالتوقف عن سحب الشبان قسرياً للقتال، داعين رأس النظام بشار الأسد إلى إرسال أبناء المسؤولين بدلاً عنهم، مطلقين هتافات تقول: “دماؤنا ذهبت لأجل بقائك على الكرسي، لذا نطلب إليكم أن ترسل أبناء الوزراء والمسؤولين للدفاع عنك وعن كرسيك”.
وكان عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد ذكرت أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام قامت باعتقال ثلاثة أشخاص، على خلفية احتجاجٍ قاموا به للتعبير عن رفضهم إرسال أبناء المحافظة للقتال و”الموت على جبهات درعا”.
وأوضحت أن عناصر أمن النظام قاموا باعتقال المحامي نضال محمد أصلان، والأستاذ الجامعي صالح صقر، والسيدة ليندا عزيز خير بك، مضيفة إن “مدينتهم قدمت للأسد الآلاف من القتلى، دفاعاً عن حكمه، حتى باتت المحافظة عاصمة الشهداء بالنسبة إليه ولبقية أنصاره”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري