كشف ناشطون محليون في شمالي مدينة حمص، عن قيام عناصر من أجهزة الأمن والشبيحة، بحملة اعتقال واختطاف طالت مهجرين كانوا قد رفضوا اتفاقيات التسوية القسرية في وقتٍ سابق، ثم عادوا إلى منازلهم.
وأكد الناشطون أن دوريات أمن نظام الأسد انتشرت شمالي حمص بحثاً عن العائدين ممن كانوا مهجرين إلى شمالي البلاد، واعتقلت غالبيتهم، فيما سلمت البعض منهم إلى الشبيحة لطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.
ويأتي هذا تزامناً مع تلقي دوائر النفوس في المدن والمحافظات السورية قوائم تضم كل منها مئات الأسماء لمعتقلين سابقين، قتلوا تحت التعذيب في سجون الأسد، في حين أن النظام اعترف بموتهم على أنهم ضحايا “أزمات قلبية”.
وطالبت أجهزة المخابرات، عوائل الشهداء، بالذهاب إلى دوائر النفوس، والحصول على “شهادات وفاة” لأبنائهم، بهدف إسقاط قيدهم.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وهي منظمة مستقلة، قد أصدرت تقريراً قبل أيام، قالت فيه إن عدد السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام يبلغ 13066 معتقَلاً، بينهم 163 طفلاً و43 سيدةً، فيما لا يزال مصير 121829 معتقَلاً مجهولاً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري