أطلق ناشطون سوريون برنامجاً جديداً حول سورية لتوثيق جرائم الحرب المرتكبة من قبل نظام الأسد بحق المدنيين، وذلك تزامناً مع عمليات التهجير القسري التي تجري في ريف حمص الشمالي وريف حماة.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين الإعلان عن إنشاء “الأرشيف السوري” من قبل المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية، ويهدف البرنامج إلى توثيق الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة في سورية.
ويعمل البرنامج على تجميع وتحقيق وأرشفة كافة الأدلة التي تدين النظام، وحمايتها من الضياع، خاصة الأدلة المتعلقة بالهجمات الكيماوية التي ارتكبها.
وكان ثمانية نشطاء سوريين قد عملوا عام 2014 على البدء بتأسيس الأرشيف، بمساعدة من أربع جامعات عالمية وعدد من المنظمات والمراكز البحثية، من بينها منظمة العفو الدولية، والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية، ومنظمة “بيلنغات” للتحقيق البصري، وهو أول مشروع من نوعه للتوثيق الرقمي.
وقال هادي الخطيب أحد المشرفين على الأرشيف الجديد، إن فريق عمل “الأرشيف السوري” انكب طوال السنوات الثلاث الأخيرة على فحص وتحليل دقيقين لـ 1.2 مليون فيديو عن انتهاكات وجرائم حرب يعود 90 في المائة منها لنظام الأسد، مشيراً إلى أن فريق البحث خلصَ إلى إثبات صحة وأصل 861 فيديو منها 212 لهجمات بالأسلحة الكيماوية، والباقي بالقنابل العنقودية.
ولفت إلى أن عدد الهجمات الكيماوية التي وثقتها فيديوهات الأرشيف تزيد عن تلك التي سجلتها المنظمات والمؤسسات الدولية.
وتُظهر فيديوهات الأرشيف 61 هجوماً كيماوياً نفذها النظام منذ عام 2012، منها 14 هجوماً على ريف دمشق، و14على إدلب، و33 على حلب، و29 على حماة، وستة على حمص، وثلاثة على درعا، وواحد على دير الزور.
وأضاف الخطيب إن الفيديوهات الموثقة أثبتت أن الهجمات الكيماوية مثلت عملية ممنهجة وإستراتيجية حرب نفذها نظام الأسد في 85 منطقة مختلفة بسورية، وأوضح أن إثبات صحة وأصل هذه الفيديوهات تم بالتأكد من المصادر والأماكن بوسائل تقنية وجيولوجية فائقة التطور وتحليل للهجمات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري