فقد العديد من الأطفال السوريين ذويهم أثناء عبورهم من معبر باب السلامة الحدودي نتيجة تزاحم آلاف الهاربين من مدينتي حلب وإدلب اللتان تتعرضان للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات الأسد. وجاء ذلك بعد تصاعد حدة القصف في محافظتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا وفرار الكثير من المدنيين إلى تركيا. ويعد جنوب تركيا الملاذ الأقرب لأهالي حلب تحديدا، وحسب إحصائيات تركيا، فإن ما يقارب ستة آلاف شخص يدخلون الأراضي التركية كل يوم في الأيام القليلة الماضية، ويقول زكريا أحد العابرين: “جئت بصحبة أمي وأختي إلى المعبر في تمام الساعة الثالثة ظهرا، وكان ينبغي علينا الدخول في الثالثة صباحاً، مما اضطرنا للانتظار لمدة طويلة، وأثناء عبورنا كان الظلام حالكا، وكنا نمسك بأيدي بعضنا، وسمعنا صراخ نساء ينادين:” ابني ..ابنتي ..”، حيث تفرقت وفصلت عن بعضها البعض عائلات بالكامل وسط الظلام نتيجة الزحام الشديد، ضاع الكثير من الأطفال عن عائلاتهم”. كما ذكرت السيدة رحاب أن:” العبور كان يتم ليلاً، ونتيجة الزحام الشديد، كان هناك تدافع على الباب دون أن يرى أحد الآخر. وما يزال هناك الكثيرون ينتظرون دورهم في الدخول، وآخرون منعوا من الدخول لعدم وجود جواز سفر أو هوية تثبت شخصيتهم، خاصة وأن الكثير ممن هربوا، قد فروا للنجاة بنفسهم وعائلتهم دون أن يحملوا معهم أي أغراض.” ويعد معبر باب السلامة من أهم المعابر الحدودية، وهو نقطة مرور سورية تقع قبالة أونكوبينار على مسافة تبعد حوالي ميل واحد إلى الجنوب. وعلى الجانب السوري، على مسافة حوالي ثلاثة أميال جنوب أونكوبينار تقع مدينة إعزاز التي يقطنها حوالي ثلاثون ألفاً. (المصدر: الائتلاف)