دخلت أول قافلة مساعدات إلى مدينة داريا بريف دمشق أمس، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحصار، الذي تفرضه قوات الأسد على المدينة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمدينة كرم الشامي، إن شاحنات المساعدات التي دخلت المدينة، تحوي “نصف حمولتها أو أقل”، ولا حاجة ملحة لمحتوياتها”، مضيفاً إن قافلة المساعدات تضمنت خمس شاحنات رافقتها تسع سيارات لوفد الأمم المتحدة، حيث احتوت الشاحنات على مواد طبية وأخرى للنظافة، واصفاً المواد “أنها فارغة و لا تُقدَم لمحاصر منذ أربع سنوات”.
وكانت المساعدات حسب “الشامي”: “100 علبة شامبو للقمل والكمية نفسها أدوية للأطفال، و50 مرهماً للجرب، وعلبتي طوارئ جميعها من اليونسيف، أما الصليب الأحمر قدّم ألف علبة شامبو وألف ناموسية، فيما قدمت منظمة الصحة العالمية 237 صندوق أدوية، أما الهلال الأحمر ساهم بـ 2160 علبة حليب أطفال و1440 حليب بودرة، أما الأمم المتحدة قدمت ألف علبة شامبو وخمسة كراسي متحركة للأطفال و 20 للبالغين و14 صندوق مواد طبية”.
في حين قصفت قوات نظام الأسد جنوب المدينة بصواريخ الفيل ومدافع جهنم ما أسفر عن استشهاد شخصين، وذلك بالتزامن مع وجود وفد أممي في المدينة، وبخرق للهدنة الروسية الأميركية، حسب القائد العسكري في الجيش الحر بداريا “أبو أحمد”.
وقال أبو أحمد إن النظام “لم يأبه بالهدنة ولا الوفد الأممي الذي كان متواجداً في المدينة، واستمر بالقصف، حيث رد الجيش الحر باستهداف مقرات النظام”.
وأضاف: إن القصف أدى لدمار عدد من المنازل السكنية، إضافة لاحتراق مساحات من الأراضي الزراعية التي عمد المدنيون والجهات المدنية لزراعتها نتيجة الحصار.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن إسقاط المساعدات من الجو أصبح الملاذ الأخير لتخفيف المعاناة الإنسانية في الكثير من المناطق المحاصرة في سورية، مشدداً على أنه يتوجب على الدول التي لديها نفوذ على نظام الأسد، ضمان المضي بتنفيذ هذه العمليات الجوية بأمان وأمن.
ووصف هاموند ما جرى إن نظام الأسد قام بإدخال المساعدات بـ “ازدراء” إلى المناطق المحاصرة، مضيفاً إن النظام “سمح بإدخال كميات محدودة فقط من المساعدات إلى داريا والمعضمية، لكنه لم يلتزم بإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع على النحو الذي دعا إليه المجتمع الدولي”. المصدر: الائتلاف + سمارت