زادت المواليد المشوهة خلال العام الماضي في الغوطة الشرقية لدمشق، بسبب القصف الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد في آب 2013 على بلدات الغوطة، وبسبب استمرار الحصار المضروب على الغوطة منذ سنة ونصف ما سبب نقصاً في الغذاء والدواء.
ورجح طبيب عامل في الغوطة أن يكون سبب ولادة الأطفال المشوهين يعود إلى تعرض أحد الوالدين للغازات الكيماوية، إضافة لنقص الغذاء الحاد، حيث تُحرم الحامل من تناول العديد من الأطعمة الضرورية كالفواكه والعدس والفول والسبانخ والبازلاء والبيض والسمك، والتي تمنع تشوه الأنبوب والجهاز العصبي، كما أن عدم توافر الأدوية المكملة لهذه الأغذية ومنها حمض الفوليك يعد سبباً أساسياً لتلك التشوهات.
وينوه الطبيب إلى أهمية وجود أجهزة فحص وتصوير متطورة تساعد في الكشف عن حالات التشوه تلك في فترات مبكرة من الحمل، وهو أمر تفتقده معظم المراكز الطبية في ريف دمشق.|
وأفاد أحد الأطباء ويدعى أبو بكر بأن المستشفى الميداني الذي يعمل فيه شهد حدوث حالة ولادة مشوهة لأم تعرضت بشكل مباشر للكيميائي عام 2013، حيث جاء المولود بطرف سفلي واحد كحورية البحر ودون أعضاء تناسلية.
بدوره أكد طبيب آخر يدعى شريف أن المستشفى الميداني الذي يعمل فيه شهد 27 حالة تشوه منذ مطلع العام الماضي وحتى الآن، توفي أكثر من نصفها بعد الولادة.
وتتراوح تلك الحالات، بحسب الطبيب المذكور، بين استسقاء دماغي -وهو مرض يتميز بتراكم السائل الدماغي في الجيوب والتجاويف الداخلية للدماغ- وتشوهات عصبية أو هضمية أو خارجية. (المصدر: الائتلاف + الجزيرة)