عقد اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري وجميع المنظمات السورية والتركية إضافة للمنظمات الدولية، اجتماعاً طارئاً يوم أمس الأربعاء في مقر الاتحاد في اسطنبول بالاشتراك مع منظمة جان، وذلك لبحث سبل تأمين الاحتياجات العاجلة للمهجرين من تلك المناطق. ورحب المدير التنفيذي للاتحاد محمد سعيد بالحضور موضحاً أن:” سبب الاجتماع هو الظروف المأساوية التي تمر على إخواننا السوريين في عين العرب (كوباني).” وبعدها تحدث مدير مدارس “جان” محمد حسن عما تتعرض له المنطقة من انتهاكات وجرائم على يد تنظيم (داعش) الإرهابي. مشيراً إلى أن:” 55 قرية أفرغت من سكانها وحوالي 130 ألف نازح اتجه من تلك المناطق إلى الحدود السورية التركية”. وقسم حسن المنكوبين والمتضررين إلى 3 أقسام: واحد في أورفه وسروج وغالبيتهم ينامون في الحدائق، وقسم ثان دخل الأراضي التركية وخصوصاً في المنطقة الحدودية من الجانب السوري وينامون في العراء، وقسم ما زال موجوداً في المدن السورية المحاصرة ولا يستطيع النزوح وهم الأكثر تضرراً. وأضاف محمد حسن إن:” معظم النازحين هم من النساء والأطفال والشيوخ وهؤلاء يحتاجون كمساعدات إغاثية عاجلة”. هذا وكان قد زار وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة نصر الحريري أمين عام الائتلاف نازحي كوباني على الحدود التركية السورية وطالبوا والي السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية بـ”ضرورة الوقوف لجانب نازحي أهالي مدينة عين العرب ” كوباني” والتي نزح غالبية سكانها إلى الحدود التركية هرباً من الأعمال المسلحة التي تشهدها المنطقة”. فيما أبدى والي السوريين في مدينة عنتاب استعداد بلاده لتقديم يد العون لهؤلاء الأهالي بالتوازي مع الأخذ بعين الاعتبار أيّ اختراقات أمنية ربما يستغلها بعض المخربين أثناء القيام بتسهيل أمور الهاربين للحدود التركية. واعدا بـ”أن السلطات التركية ستقدم الاحتياجات اللازمة للأهالي بالتنسيق مع اللجنة التي كلفها الائتلاف بمتابعة أمور النازحين والتي يرأسها حسين العبد الله”. (المصدر: الائتلاف)