ارتفع عدد المضربين عن الطعام احتجاجاً على قصف قوات نظام الأسد وروسيا لمناطق خفض التصعيد في شمال سورية، إلى حوالي 50 شخصاً، موزعين على العديد من دول العالم، وفي مقدمتها العاصمة الفرنسية باريس.
وشهدت ساحة “ريبوبليك” في العاصمة الفرنسية يوم أمس، اعتصام ناشطين سوريين كانوا قد أعلنوا عن مشاركتهم في الإضراب، رافعين لافتات كُتب عليها عبارات تضامن مع الأهالي الذين يتعرضون للقصف العنيف والوحشي من قبل النظام وروسيا.
وأشار المشاركون في الإضراب عن الطعام إلى أنهم من خلال هذا الإضراب يوجهون عدة رسائل، الأولى منها موجهة للأهالي المتواجدين في المناطق التي تتعرض للقصف ويعانون من ظروف إنسانية صعبة إضافة إلى القتل والدمار، وقالوا: “أنتم لا تأكلون ونحن لا نأكل”.
ووجه النشطاء الرسالة الثانية للمجتمع الدولي لحثّه على التحرك من أجل وقف القصف عن كل سورية، وإيقاف قتل الأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم، لافتين إلى أن الغالبية الساحقة من ضحايا القصف هم من المدنيين وليسوا من المقاتلين.
وأكد المشاركون في الإضراب إصرارهم على الاستمرار إلى أن تتحقق مطالبهم بإنقاذ إدلب ووقف معاناة السوريين، لافتين إلى أنهم كأبناء الثورة السورية يرفضون أية تسوية أو اتفاق مع نظام الأسد.
وذكرت الناشطة السورية المقيمة في باريس، سحر سليمان، لموقع “العربي الجديد” أن “رسالتنا للعالم كله، الذي يرى ويسمع كل ما يحدث، أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن نحاول أن ننقل صورة ما يجري على الأرض السورية”.
ولفتت سليمان التي أعلنت إضرابها عن الطعام منذ أسبوع أن حملة المضربين قد تستمر لفترة طويلة، وقد لا تؤدي إلى نتيجة، لكنهم يحاولون القيام بواجبهم، مضيفة “نريد أن نشعر أهلنا في الداخل بأننا معهم رغم كل هذه المسافات التي تبعدنا عنهم وعن سورية لسنوات، لكن نحن معهم روحاً وقلباً ودائما نحب أن نعاضدهم ونقف معهم”.
وكانت حملة “الأمعاء الخاوية” قد انطلقت في باريس منذ ما يزيد عن 27 يوماً، وبدأ بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي لحلب الشرقية سابقاً، الإضراب عن الطعام أمام مقار الأمم المتحدة، وهو إضراب مفتوح عن الطعام أعلنه العديد من السوريين الأحرار، حيث قارب عددهم حتى الآن 50 شخصاً بعدما انضم إليهم أحرار سوريين من كل أنحاء العالم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري