استشهد ما يقارب 200 مدني ونزح وتهجّر الآلاف من أبناء أرياف المحافظات الثلاث، إدلب وحماة وحلب، نتيجة القصف المتكرر لقوات نظام الأسد والسلاح الحربي الروسي، خلال الشهرين الماضيين.
وذكر “فريق منسقو الإستجابة” في سورية في تقريرٍ له، يوم أمس الاثنين، أنه وثق نزوح 22746 عائلة واستشهاد 199 مدني بينهم أطفال، بسبب قصف قوات النظام وروسيا على مناطق واسعة من الشمال السوري منذ بداية شهر شباط وحتى نهاية شهر آذار 2019.
وأكد منسقو الاستجابة في التقرير الأخير، أن 141406 نسمة نزحوا من المناطق المحررة في محافظات حماة وإدلب وحلب نتيجة استهدافها من قبل النظام وروسيا.
وأوضح التقرير أن قصف قوات النظام تسبب بمقتل 199 مدني بينهم 76 طفلاً وطفلة موزعين على الشكل التالي: (163 في إدلب، 31 في حماة، 3 في حلب)، إضافة إلى شخصين في محافظة اللاذقية.
وطالب التقرير الهيئات الدولية بالضغط على النظام وروسيا لإيقاف اعتداءاتهم العسكرية في المحافظات المذكورة، داعياً إلى ضرورة الكف عن الحملات الدعائية حول استخدام الأسلحة الكيماوية.
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أي عمل عسكري من قبل النظام وروسيا هدفه التشويش وعرقلة مسار الحل السياسي، منوهاً إلى أن حلف النظام يسعى جاهداً لتقويض أي عمل من شأنه جلب الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال قصفها المتعمد.
وأدان الائتلاف الوطني كافة الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، مطالباً المجتمع الدولي بالمحافظة على اتفاق إدلب ودعم عملية وقف إطلاق النار المتفق عليها.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت على أن قوات نظام الأسد بدعم من روسيا، استهدفت المواقع السكنية والمرافق الحيوية في محافظة إدلب، محذرةً من تكرار سيناريو كل من حلب والغوطة الشرقية ودرعا.
وتشهد أرياف محافظات إدلب وحماة وحلب حملة عسكرية شرسة من قبل قوات النظام وروسيا، يستخدم فيها الطرفان القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري