أفادت تقارير حقوقية وميدانية بأن نظام الأسد وراعيه الروسي واصلوا استهداف المدنيين في محافظة إدلب، بالرغم من التوقيع على اتفاقيات وقف إطلاق النار.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الأخير، أنها وثقت استشهاد 387 مدنياً، بينهم 104 أطفال و62 سيدة، و15 مجزرة، على يد قوات الأسد وروسيا في إدلب، منذ 12 كانون الثاني وحتى 27 آذار 2020.
وقالت الشبكة إن قوات الأسد قتلت 174 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، و18 سيدة، وارتكبت 4 مجازر، أما القوات الروسية فقد قتلت 213 مدنياً، بينهم 64 طفلاً، و44 سيدة، وارتكبت 11 مجزرة.
وسجل التقرير ارتكاب قوات الأسد وروسيا لـ: 77 مجزرة في محافظة إدلب، منذ 26 نيسان 2019 حتى 27 آذار 2020، ارتكبت قوات الأسد 48 منها، في حين ارتكبت القوات الروسية 29، لافتةً إلى أن 15 مجزرة وقعت منذ دخول اتفاق وقف إطلاق نار حيِّز التنفيذ يوم 12 كانون الثاني 2020 حتى 27 آذار 2020.
وبيّن التقرير أن المجازر الـ 77 تسببت بمقتل 647 مدنياً، بينهم 224 طفلاً، و134 سيدة، مشيرةً إلى أن 56 في المائة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، ووفقاً للتقرير مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وأكد التقرير أن قوات النظام وروسيا انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مشافٍ ومدارس ومراكز وأحياء سكنية، وترقى هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب، ولم يستجب النظام لأي من مطالب لجنة التحقيق الدولية، ولا مطالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولا حتى قرارات مجلس الأمن.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري