لجأ إلى الأراضي التركية، قرابة 800 شخص، أمس الثلاثاء؛ هرباً من الاشتباكات المندلعة بين عناصر تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب، في مدينة “تل أبيض”، شمال مدينة الرقة.
وقد سمحت السلطات التركية للاجئين، الذين هربوا من تلك الاشتباكات، بدخول الأراضي التركية من معبر “أقجة قلعة” في ولاية شانلي أورفا جنوبي البلاد.
وقامت سيارات خاصة بنقل اللاجئين إلى مركز تسجيل تابع لإدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”، في معبر “أقجة قلعة”، ونقلهم عقب ذلك إلى مخيمات اللاجئين، فيما نقلت سيارات الإسعاف خمسة مصابين من المعبر إلى المستشفى الحكومي.
ويذكر أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري بشأن حوادث تهجير وقعت في تل أبيض قد توصلت إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات “حماية الشعب” وهي الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض.
ولفتت اللجنة إلى أنها طلبت من قوات الحماية السماح لها بدخول منطقة تل أبيض لمعاينة الواقع، وزيارة الأماكن التي تحدث عنها الشهود، والوقوف على حجم هذه الانتهاكات، لكن تكرر رفض هذا الطلب رغم انتظار اللجنة عند المعبر الحدودي عدة أيام.
وطالب الائتلاف الوطني السوري في بيان له الأمم المتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية بشكل فوري لدخول مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات “حماية الشعب”، كما طالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وطالب الائتلاف قوات التحالف الدولية بتحييد المدنيين في مناطق الصراع، وعدم الوقوع في فخ البلاغات الكيدية الكاذبة عن وجود تجمعات للإرهابيين لقصفها، وهي في حقيقة أمرها تجمعات للمدنيين المسالمين، وقد تكرر تهديد قوات الحماية للسكان أنهم في حال عدم مغادرتهم قراهم، فإنهم سيعطون إحداثيات منازلهم لطيران التحالف ليقصفها بحجة أنها مقرات للإرهابيين. المصدر: الائتلاف + الأناضول