أعلنت منظمات من المجتمع المدني السوري عن حملة اعتقال كبيرة تقودها الأجهزة الأمنية لنظام الأسد، استهدفت صفوف الكوادر الطبية في حمص، دون وجود أي أسباب صريحة لتلك الاعتقالات.
وبيّنت المنظمات في بيان لها أن قوات النظام اقتحمت مؤسسات ومستشفيات طبية في حمص ومخيم “العائدين” للاجئين الفلسطينيين قرب حمص، واعتقلت العديد من الأطباء والممرضين والمسعفين بشكل تعسفي دون وجود أسباب لهذه الاعتقالات.
وقال ناشطون حقوقيون إن نظام الأسد قام باعتقال المدنيين والناشطين والكوادر الطبية منذ بدء الثورة دون أسباب واضحة وقام بتعريضهم لشتى أنواع التعذيب.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أوضحت أن نظام الأسد الأمني قام باعتقال خمس من كوادر مستشفى “بيسان” في مخيم “العائدين” بحمص دون وجود تهم واضحة، وقالت إن بعض الاعتقالات ضمت طالبات جامعيات أو ناشطات أو أمهات مع أو من دون أطفالهن.
وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات هذه لم تكن الوحيدة بل جاءت وسط قيام نظام الأسد باعتقال أكثر من 187 لاجئاً من أبناء المخيم، واستهدافه المتواصل للكوادر الطبية الفلسطينية في سورية وللبنية التحتية الطبية في العديد من المخيمات الفلسطينية، حيث هناك العديد من الأسماء المغيبة قسرياً في سجون نظام الأسد.
فيما أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عمليات نظام الأسد التعسفية بحق المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الإفراج عن المعتقلين، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، والكشف عن حالات التعذيب والتنكيل بحق المدنيين دون عرضهم إلى محاكمات عادلة، والتأكيد على معاقبة مرتكبي جرائم الحرب وقمع الحريات بحق الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري