نقضت قوات الأسد العهج الذي أبرمت مع الأمم المتحدة والقاضي بوقف القصف على أحياء حمص القديمة لمدة ثلاثة أيام، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين داخلها منذ مايزيد عن عام ونصف. حيث تعرض فريق الإغاثة المشترك بين الهلال الأحمر العربي السوري وموظفي الأمم المتحدة لإطلاق نار والقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد أثناء توصيل الإمدادات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة بأحياء حمص القديمة. هذا وتعرض سائق إحدى الشاحنات لإصابة طفيفة بالإضافة إلى بقاء شاحنتين داخل المدينة القديمة بعد أن لحقت بهما أضرار. حيث كان فريق الإغاثة يقوم بإمداد السكان المحاصرين والبالغ عددهم 2500 شخص بمواد غذائية وطبية بعد هدنة مدتها ثلاثة أيام في المدينة. وقال الهلال الأحمر العربي السوري أن “قذيفة مورتر سقطت بالقرب من قافلة تابعة له” وأن “أعيرة نارية أطلقت بإتجاه الشاحنات ما أدى إلى إصابة أحد السائقين في إنتهاك لهدنة مدتها ثلاثة أيام في المدينة”. هذا وأجلي 83 مدنياً يوم الجمعة من وسط حمص، فيما قال عمال الإغاثة ان “كثيراً منهم ظهرت عليهم علامات على سوء التغذية”. وقال الإئتلاف الوطني السوري أن “عملية الإغاثة في حمص ليست بديلاً عن رفع الحصار عن المنطقة التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة”، مضيفاً أن إجلاء المدنيين قد تكون “مقدمة لتدمير تلك الأحياء فوق رؤوس المدنيين الباقين فيها”. وتابع الائتلاف في بيانه “من الضروري التذكير بأن النظام إستخدم أساليب مماثلة في السابق “لتهجير أهالي المدن السورية وإعادة ترتيب البنية السكانية “. واستطرد البيان في ختامه أن “النظام يستغل هذا النوع من الإتفاقات لشراء المزيد من الوقت دون أن يلتزم بتنفيذ أهم موادها معززاً في الوقت نفسه مواقعه للإستمرار في قتل الشعب السوري”. (المصدر: الائتلاف)