لليوم الرابع على التوالي يصعد الطيران الروسي وقوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية من هجومها العسكري برياً وجوياً على جنوب سورية المحرر، ما دفع الأمم المتحدة لإصدار بيان أعربت فيه عن قلقها العميق عن مئات الآلاف من المدنيين هناك.
وقالت الأمم المتحدة في بيانها أمس الخميس: “إنها تشعر بقلق عميق على نحو 750 ألفاً في جنوب غرب سورية حيث تسبب الهجوم العسكري في نزوح أشخاص بمحافظة درعا صوب الحدود الأردنية”.
ويأتي البيان الأممي بعد تقارير وصور عن نزوح قسري تخطى العشرة آلاف مدني وامتلاء غالبية المدارس والبيوت بالعائلات النازحة للقرى الحدودية خاصة بريف محافظة القنيطرة، هرباً من القصف الجوي والمدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية لها المتمركزة في ريف السويداء.
كما أكدت المنظمة الأممية أن عمليات القصف الذي تعرضت له مناطق محافظة درعا أسفر عن استشهاد 20 شخصاً بينهم 11 في مدينة درعا واحدها، إضافة لإصابة كثير آخرون، بحسب تقارير وردت لها أول أمس (الأربعاء) الموافق للعشرين من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق الأربعاء أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عن قلق المنظمة إزاء تصاعد حدة العنف بمحافظة درعا جنوب البلاد، داعية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية.
جاء ذلك بعد أن أغلقت قوات النظام معظم المعابر المحيطة بمحافظة درعا منذ عدة أيام، وضيقت الحركة في المنطقة مانعة المدنيين والبضائع من العبور، كذلك سجل مكتب توثيق الشهداء في درعا استشهاد ستة عشر شخصاً مدنيياً في محافظة درعا، يومي الأربعاء والخميس، نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي لقوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري