أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا موقفهم الرسمي من مؤتمر جنيف2، من خلال بيان أصدرته اليوم معبرة فيه عن “سخطها إزاء التقصير الدولي بتنفيذ ما ورد في جنيف1، وعدم قدرته على إيقاف آلة قتل النظام المستمرة بحق الشعب السوري”. هذا وأكدت الجماعة على ضرورة “التوافق مع القوى الفاعلة على الأرض للحضور إلى المؤتمر”، محددة عدة أسس يجب على الدول الراعية توفيرها قبل انعقاده. وتتضمن هذه الأسس “إجبار العصابة الحاكمة في سوريا على إيقاف جرائم القتل التي تمارسها بحق السوريين بكل أشكالها وأنواعها، والإفراج عن المعتقلين الأحرار في سجون العصابة الحاكمة بدأ بالنساء والأطفال”. بالإضافة إلى إطلاق عمليات الإغاثة الشاملة وتأمين الممرات الآمنة، وفك الحصار عن المدن والبلدات التي تحاصرها قوات بشار الأسد. وتضمنت الأسس أيضا “تعهد الدول الراعية بأن يفضي المؤتمر إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا يكون لبشار وأركانه أي دور فيها. هذا وطالبت الجماعة بخروج “القوات الغازية الإيرانية و ميليشيا حزب الله الإرهابي والميليشيات الشيعية العراقية من سوريا”. وحذرت الجماعة من استمرار الصمت الدوليّ عن جرائم بشار ونظامه، والذي يَحول دون توفير المناخ الملائم لأي حلٍ سياسيٍّ يحقق للشعب السوري حرّيته التي ثار من أجلها، ويُديم الكارثة الإنسانية التي تُسبِّبها العصابة الحاكمة، بأشكالها المتعدِّدة، ويجعل الذهابَ إلى مؤتمر جنيف2 غير ذي جدوى وضَرباً من العبث والتفريط “بحقوق الشعب السوريّ الأبيّ وثورته المجيدة”. (المصدر: الائتلاف)