أطلق نظام الأسد سراح 142 معتقلة بالإضافة إلى عائلة مكونة من أم وأربعة أطفال، في حين يُنتظر الإفراج عن باقي العدد المتفق عليه بموجب الصفقة التي تقضي بأن يفرج عن 153 سجينة، مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا بمعلولا اللاتي أطلقن أمس الأحد، بعد وساطة قطرية استغرقت أشهراً. وتأتي هذه الصفقة بعد ضغوط دولية على نظام الأسد، الذي لم يتخل عن إدعاءاته بأنه “حامي الأقليات”. وصرحت رئيسة رئيسة دير مار تقلا في معلولا بريف دمشق الراهبة بيلاجيا سياف للصحفيين في مركز جديدة يابوس الحدودي أن معاملة الخاطفين من “جبهة النصرة” كانت جيدة. وأشارت إلى أن:” الراهبات الستة عشرة المفرج عنهن جميعهن بصحة جيدة، وأنهن خلعن صلبانهن بملء إرادتهن، مسايرة للوضع الذي عشنه ولم يفرض عليهن أحد ذلك.” وأوضح الناشط هادي العبدلله، أن:” نظام الأسد هو المسؤول عن تأخر الإفراج عن الراهبات، لرفضه بالاشتراك مع تنظيم حزب الله الإرهابي، في وقف إطلاق النار في منطقة القلمون.” من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن مدير الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم قوله إنه “لم يتم دفع أي مبلغ مالي في هذه الصفقة”. وكانت الراهبات قد وصلن في وقت سابق إلى دمشق بعد أن نقلن من منطقة عرسال اللبنانية بمرافقة الأمن اللبناني إلى معبر المصنع الحدودي حيث دخلن إلى الجانب السوري بمنطقة جديدة يابوس، ثم نقلن إلى منطقة القصّاع وسط دمشق. (المصدر: الجزيرة+الائتلاف)