أصدر الائتلاف الوطني السوري، تقريرا يسلّط الضوء على تضحيات المرأة في الثورة السورية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ويوثق التقرير أعداد السوريات اللواتي استشهدن واعتقلن، وتعرضن لعمليات التعذيب الممنهج من قبل قوات نظام الأسد. ولفت التقرير إلى أنه “نظرا لما مرت به المرأة السورية من ظلم ممنهج في ظل نظام الأسد؛ خرجت المرأة السورية هاتفة للحرية ورفعت لافتات ساهمت في كتابتها، وضمدت جراح إخوة لها، وشاركت في نقل المساعدة والمعلومة والصورة لوسائل الإعلام”. وكانت تضحيات المرأة السورية “أكبر من أن تعد أوتحصى بعد مشاركتها في الحراك السلمي وفي شؤون الإغاثة”. وأضاف التقرير “أنّ التاريخ سجل قصص نساء سوريات عرفن بالصبر والقوة والشجاعة، في مواجهة ظروف فرضها بطش النظام الذي أراد كسر شوكة الثورة”. وأشار التقرير إلى أنه “منذ بداية الحراك في سورية بتاريخ 15 آذار 2011، خرجت صبايا ونساء وسيدات سورية للتعبير عن توقهن للحرية، وسرن في مقدمة المظاهرات في أغلب الأحيان لحماية الرجال من الاعتقال. فيما شاركت فيما يسمى بـ”المظاهرات الطيارة” حيث ساهمت في كتابة شعارات على الشوارع والجدران المحيطة”. وأكد التقرير أنه “وبحسب أرقام هيئة الأمم المتحدة، هناك ما يزيد عن 7000 سيدة بينهن 1000 طالبة جامعية تم اعتقالهن منذ بداية الثورة السورية فى فبراير 2011. في حين تقول هيومان رايتس ووتش في إحصائياتها أن هناك أكثر من 6400 امرأة سجينة رأي لمشاركتها بالمظاهرات أو بالحملات الإغاثية. كما قدمت روحها قرباناً على معبد الحرية، حيث سجلت قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية، بلوغ عدد الشهيدات حتى تاريخ 19/2/2014 حوالي 10389 شهيدة من بينهم 2416 شهيدة في حلب و2059 من ريف دمشق. وفي المعتقل وخارجه”. كما قال التقرير: إن المرأة “خبرت أسوأ أنواع العذاب ومن بينها الاغتصاب، فقد تعرضت أكثر من 6,000 امرأة سورية للعنف القائم على الجنس”. وأشار التقرير إلى أن “المرأة كانت جزءا من المؤسسات السياسية الثورية، وقدمت الكثير في الشأن السياسي، فكانت عضوة في المجلس الوطني وفي المجلس الوطني الكردي، وفي الائتلاف الوطني السوري. وعلى الصعيد الاجتماعي، لم تبخل المرأة السورية بزيارة عوائل الشهداء والمعتقلين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمادي لبعضهن، مع تنظيم عدة دورات تدريبية منها دورات الإسعاف الأولي ودورات الدعم النفسي للأطفال المصابين بالصدمات. وحتى في القتال، شاركت المرأة السورية إلى جانب الجيش السوري الحر في مواجهة قوات النظام والميليشيات الموالية له. وكمعاناة عائلتها، ذاقت المرأة السورية علقم التشرد واللجوء في الدول المجاورة لسورية في انتظار تحقيق حريتها وكرامتها وكرامة عائلتها. (المصدر: الائتلاف)