أصدر الاتحاد السرياني العالمي “WCA”، بياناً أعرب فيه عن إدانته واستنكاره للاعتداء الذي تعرض له مسؤول المناهج التعليمية بالمدارس السريانية في مدينة القامشلي، على يد ميليشيات الـ “PYD”، ودعا الدول الداعمة لتلك الميليشيات بوقف الدعم عنها على اعتبار أن “هجماتها الإرهابية تستهدف المدنيين”.
السيد عيسى رشيد، مسؤول المناهج في المدارس السريانية، تعرض يوم السبت الماضي، للضرب أمام منزله في شارع القوتلي، كنوع من التهديد لإرغام المكون السرياني الأشوري على القبول بالمناهج التعليمية التي فرضتها ميليشيا الـ “PYD” على كافة المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها.
وقال البيان إن “رشيد” تعرض للتهديد وأعطي مهلة حتى 21 من الشهر الجاري للقبول بتدريس المناهج التعليمية التي تفرض على المدارس السريانية، وإلا فعليه “تحمل النتائج”، وأضاف أن الضرب والاعتداء يأتي بهدف “إرغامه على قبول تلك المناهج”، وهو ما تم اعتباره جزء من ممارسات تلك الميليشيات للتضييق على المكون السرياني الأشوري.
وندد رئيس الاتحاد السرياني العالمي، جوني مسو بالاعتداء الذي تعرض له “رشيد”، مؤكداً أن السريان حول العالم يعتبرون الاعتداء الأخير بـ”مثابة إعلان حرب مفتوحة ضد جميع المجتمعات المحلية في سورية”.
ودعا جميع الدول التي تدعم ميليشيا الـ “PYD”، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى قطع الدعم عنها لإنهاء “هجماتها الإرهابية التي تستهدف المدنيين”، لافتاً إلى أن الحزب يستخدم بعض “الدمى من السريان” لتنفيذ هجماته التي تستهدف المكون السرياني.
ميليشيا “PYD” الإرهابية كانت قد اقتحمت المدارس الخاصة “السريانية والأرمنية” في مدينة القامشلي خلال شهر آب الماضي، وسيطرت على بعضها، أكد على إثرها رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات على أن ممارسات تلك الميليشيات تهدد الوجود المسيحي في المنطقة، منددين بكافة أشكال الاعتداءات على مدارسهم وأملاكهم ومناطقهم.
وأعرب رؤساء الكنائس والكهنة عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التدخل أو التعدي على حقوق المسيحيين تحت أي بند، كما رفضوا محاولات فرض تراخيص، أو مناهج على مدارس الكنائس، لافتين إلى أنها “تتمتع بالشرعية والقانونية، وخرجت عدة أجيال من كافة المكونات، وقدمت الكثير لأبناء سورية ومحافظة الحسكة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري