أوضح ناشطون أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ارتكبت مجزرتين بحق المدنيين بريف دير الزور، سقط فيها أطفال ونساء، وذلك خلال المعارك الجارية بين ميليشيات الـ “PYD” وتنظيم داعش في الجيوب الصغيرة المتبقية له.
وقال ناشطون إن سبعة مدنيين بينهم سيدتان وطفل قُتلوا على يد قوات التحالف، بعد اشتباكات بدأتها ميليشيات الـ “PYD” في بلدة “الكشكية” فجر اليوم، ثم تدخلت بعدها طائرات التحالف واستهدفت المنطقة بالأسلحة الرشاشة.
كما ارتكبت قوات التحالف الدولي يوم أمس الخميس، مجزرة أخرى راح ضحيتها 11 مدنياً من عائلة واحدة بينهم ثمانية أطفال، نتيجة القصف المباشر لمنزلهم في مدينة “الشعفة” شرق مدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وبيّن ناشطون أن طائرات التحالف الحربية استهدفت منزل عائلة المدني “سليمان محمد الأهدب” في المدينة، ما أدى إلى قتل ثلاثة من أفراد العائلة، وثمانية أطفال جميعهم تحت سن التاسعة.
وتأتي هذه المجزرة من قبل التحالف الدولي بعد سلسلة من المجازر بحق المدنيين في المنطقة، وكان آخرها في 16 كانون الأول الفائت بعد استهداف أحد المساجد في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد وثقت في تقريرٍ لها وقوع 8 مجازر في سورية خلال شهر تشرين الثاني الماضي، مؤكدة أن التحالف الدولي ارتكب معظم تلك المجازر، محملاً نظام الأسد جزءاً من المسؤولية.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى وقف غارات طيران التحالف الدولي عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان في ريف ديرالزور، مطالباً بإجراء تحقيق بشأن الجرائم المرتكبة بحق السكان الآمنين، وضمان عدم تكرار تلك الجرائم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري