حقق الثوار تقدماً نوعياً يوم أمس الجمعة في ريف حماة الشمالي وريف درعا، وتمت السيطرة على عدة نقاط، بالتزامن مع قصف جوي من الطيران الروسي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيين.
وسيطرت كتائب الثوار على حواجز (مداجن أبو حسن، لحايا، والبويضة) بريف حماة الشمالي بعد مواجهات عنيفة مع قوات الأسد أسفرت عن طردها من تلك النقاط.
وأفادت مصادر ميدانية بمقتل عدد كبير من عناصر قوات الأسد وميليشيات “الدفاع الوطني” المساندة لها، خلال المواجهات، فيما هرب العديد من عناصر الحواجز بعد عجزهم عن صد هجوم الثوار.
وفي السياق ذاته، استهدفت كتائب الثوار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قوات الأسد في معسكري (جورين، وبريديج) وحواحز المغير بريف المحافظة.
وفي المقابل، قصفت الطائرات الروسية، مدينة اللطامنة وقرية قسطون، في حين قصفت مروحيات الأسد ببراميل متفجرة قرية (الزلاقيات) بريف حماة الشمالي.
وخسرت قوات الأسد، ست دبابات بعد تدمير الثوار لأربعة، واستيلائها على اثنتين، إلى جانب عربة (بي إم بي) وجرافة عسكرية وتدمير أخرى، كما دمروا (رشاش14.5) وأربعة آليات عسكرية أخرى.
كما استطاعت كتائب الثوار استعادة نقاط في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، في وقت أعلنت فيه عن معركة جديدة ضد قوات الأسد في ريف القنيطرة.
واستهدف الثوار مواقع قوات الأسد بقذائف الهاون والمدفعية، كما شنوا هجوماً على الجهة الغربية للمدينة، واستطاعوا من خلاله أن يبسطوا سيطرتهم على عدد من الأبنية والحواجز.
وخلّفت الاشتباكات الدائرة بين الطرفين،عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، وعناصر مليشياته المرافقة، كما أسفرت عن أسر خمسة مقاتلين وتدمير آليتين عسكريتين.
وعلى خلفية هذه المعارك، كثّف الطيران الروسي قصفه على المدن والبلدات المحيطة بمدينة الشيخ مسكين، فاستهدف كلاً من الشيخ مسكين ونوى وبلدات الغارية الغربية في وقت قصفت فيه قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدن الشيخ مسكين ونوى وانخل، وبلدات إبطع والكرك الشرقي وبصير الحرير.
ويأتي هذا التقدم لصالح الثوار، بعد نحو ثلاثة أيام من سيطرة قوات الأسد على الشيخ مسكين التي تصل محافظة درعا بالقنيطرة والسويداء، فضلاً عن كونها إحدى النقاط الإستراتيجية في المنطقة الشمالية من درعا.
وفي ريف القنيطرة القريبة أعلنت كتائب الثوار عن إطلاق معركة (نصرة أطفال مضايا والزبداني) لتحرير مدينة جبا وتلي كروم وبزاق، حيث استهدفت بعشرات القذائف والصواريخ مواقع قوات الأسد في مدينتي جبا والبعث وتل كروم وتل الشعار، موقعةً عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
في المقابل، قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وصواريخ شديدة الانفجار قرى وبلدات ريف القنيطرة المحررة، تزامناً مع غارات شنّها الطيران الحربي الروسي على محيط بلدة مسحرة. المصدر: الائتلاف