اتهم وزير الصحة لدى الحكومة السورية المؤقتة محمد فراس الجندي نظام الأسد بالوقوف وراء انتشار الأمراض النفسية في سورية، نتيجة استخدامه الواسع والمستمر للأسلحة والقصف المتواصل على المناطق السكنية والحيوية.
وقال الجندي لـ “القدس العربي” إن أكثر من 95 في المئة من حالات المرضى النفسيين هي “نتيجة الصواريخ والقنابل والرعب التي قصف ويقصف بها نظام الأسد المدنيين”.
وأشار الوزير إلى أن سورية ومنذ ما قبل اندلاع الثورة السورية تعاني من نقصٍ شديد في عدد الأطباء النفسيين، الأمر الذي انعكس أيضاً على الفترة الراهنة.
وأكد الجندي أن الظروف التي مرت على الشعب السوري نتيجة الهجرة، القصف، فقد الأطراف، والشلل، جميعها “ولد حالات نفسية عند الكبار والصغار وهي أهم أسباب انتشار الأمراض النفسية”.
وسبق لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أن وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن القصف الممنهج الذي يقوم به نظام الأسد وروسيا للمشافي والمرافق الطبية، والذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الكوادر وتدمير المعدات والآليات والمباني وتوقف تلك المؤسسات عن العمل.
وبينت وزارة صحة الحكومة السورية المؤقتة أنه منذ عام 2011 وحتى عام 2015، تم استهداف ما لا يقل عن 70 نقطة طبية واستشهاد 497 بين طبيب وممرض ومسعف، مشيرة إلى أن هذه الأرقام زادت في عام 2016، حيث دُمر 286 نقطة طبية واستشهد 151 من الكوادر الطبية.
وتحدثت منظمات دولية عديدة عن وجود حالات مرض نفسية عديدة في سورية، قبل أن يتم الإعلان عن وجود أكثر من 300 ألف شخص يحتاجون للاستشفاء من الأمراض النفسية في سورية يتلقى منهم 750 فقط العلاج. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري