طوقت كتائب الجيش السوري الحر مدينة الباب الإستراتيجية بريف حلب الشمالي تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد ثلاثة أشهر على انطلاق عملية “درع الفرات”.
واستعادت كتائب الثوار يوم أمس الثلاثاء، السيطرة على قرية قباسين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم المتشدد، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين كتائب الثوار وميليشيا الـ “PYD” في قرية جب الدم بالقرب من مدينة الباب.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، فإن مجموعات من الجيش السوري الحر، واصلت استعداداتها لمحاصرة مدينة الباب من الجهتين الشمالية والغربية وذلك بعد 92 يوماً على انطلاق معركة درع الفرات، وأضاف البيان إن وحدات الجيش التركي استهدفت 93 موقعاً لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، ما أدى إلى تدمير مخابئ ومواقع دفاعية، ومراكز قيادة، وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم.
وتقع مدينة الباب على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود التركية، ويقطنها نحو 200 ألف نسمة، وكان عناصر التنظيم قد سيطر عليها في 14 كانون الثاني /يناير 2014، وتأتي أهميتها من كونها تقطع الطريق أمام ميليشيا الـ “PYD” من توسيع مناطق سيطرتهم في شمال سورية.
وقالت صحيفة أكشام التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أنّ قوات الجيش السوري الحر ستتابع المسير نحو مدينة منبج بريف حلب، بسبب تواجد تنظيم PYD الإرهابي، موضحاً أن الباب محاصرة حالياً، مشيراً إلى أنّ مكافحة بلاده للإرهاب لا يمكن حصرها في حدود معينة، على اعتبار أنّ المنظمات الإرهابية لا تحدها حدود، وشدّد على ضرورة انسحاب تنظيم PYD الإرهابي من كامل مدينة منبج.
يذكر أن كتائب الجيش السوري الحر وبدعم من الجيش التركي سيطرت على أكثر من 215 منطقة سكنية منذ إعلان بدء معركة درع الفرات بتاريخ 24 آب الماضي، وقتلت العشرات من تنظيم داعش الإرهابي. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري