نسفت كتائب الثوار فرع المخابرات الجوية لنظام الأسد في حي الزهراء بمدينة حلب، وتقدم بعدها الثوار للسيطرة على عدة حواجز ونقاط للنظام في المدينة، لاسيما في حي المشارقة والإذاعة.
وقد أسفر نسف مبنى الجوية عن مقتل العشرات من قوات الأسد، بالإضافة لمقتل عشرات آخرين خلال الاشتباكات التي اندلعت في جبهة سليمان الحلبي وحي الإذاعة، كما قصف الثوار معاقل النظام في حي بستان الباشا وحي جمعية الزهراء.
فيما واصلت قوات الأسد قصفها أحياء المدينة لليوم الثالث على التوالي. كما استهدفت قوات الأسد حي باب قنسرين بصاروخ أرض أرض، وألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على أحياء البالط وصلاح الدين وجب القبة والبياضة والمرجة والشيخ لطفي وعلى أطراف قريتي دوير الزيتون وباشكوي، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
فيما دعت مديرية التربية والتعليم في الحكومة الموقتة، “كافة المدارس والمؤسسات التعليمية والمعاهد الشرعية في مدينة حلب إلى تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الحالي، حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين، لأن النظام المجرم يستهدف التجمعات والمدارس والمعاهد”.
وقد أقفلت المدارس وتراجعت الحركة، اليوم الثلاثاء، في الأحياء الشرقية من المدينة، لاسيما وقد استهدفت غارة جوية أمس مدرسة وتسببت في مقتل 12 شخصا بينهم ستة أطفال وثلاث معلمات.
وجاء ذلك بعد الفتوى التي أطلقها مفتي النظام أحمد حسون، والتي طالب فيها المسؤولين بـ “تدمير كل منطقة تخرج منها قذائف عن آخرها، أياً كان سكانها، ولنُعلم المدنيين فيها إن كانوا حاضنة لهم أو غير حاضنة، غادروا المنطقة”.
وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة إن فتوى حسون هي دعوة للقتل باسم الدين من جهة كان من المفترض أن تعمل على وقف القتل وإشاعة السلام، وهذه الدعوة لا تختلف عن الدعوات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية في سورية، كما أنها تشكل تحريضاً على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب التي تستدعي المساءلة القانونية أمام الجهات المختصة أصولاً.
وحمل مروة المسؤولية عن تلك المجازر للأسد والتي يتم ارتكابها بغطاء ديني، مطالباً بتحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب ومصدري تلك الفتاوى التي تعد تحريضاً على ارتكاب مجازر حرب حسب وثيقة روما.
وأوضح مروة أن ما يمارسه نظام الأسد بحق السوريين اليوم، إنما هو إرهاب دولة منظم، بتسخير كل مؤسساتها المدنية والعسكرية والدينية لقتل المدنيين، مؤكداً على أن هذا الإجرام الذي لا يقل عن إرهاب تنظيم داعش، الذي ينشغل المجتمع الدولي بحربه متجاهلاً المصدر الرئيسي لوجوده وتمدده. (المصدر: الائتلاف)