أكدت هيئة أركان الجيش السوري الحر، ما تناقلته بعض المصادر الإعلامية من حصول النظام على معدات عسكرية روسية جديدة. وأشار إدريس إلى أن روسيا زودت النظام بطائرات شحن عسكرية ومدرعات وأجهزة اتصال ورادارات. وكانت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر مطلعة، قالت إن روسيا كثفت من إمداداتها العسكرية لقوات الأسد في الأسابيع القليلة الماضية. وكشفت هذه المصادر أن مستشارين روساً يقومون بتشغيل طائرات استطلاع على مدار الساعة لمساعدة قوات الأسد في رصد مواقع المعارضين. وقالت مصادر عسكرية إن دفعة الأسلحة الجديدة تشمل بحسب المصدر عشرات من طائرات “انتونوف 124″، إضافة إلى مدرعات وأجهزة مراقبة ورادار وأنظمة حرب إلكترونية. الصفقة الجديدة، وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، رتبت موسكو لتسليمها إلى نظام الأسد إما بشكل مباشر أو من خلال وكلاء لها في منطقة الشرق الأوسط. وهو الأمر الذي أكدته المعارضة، حيث قالت إنه تم توصيل بعض الإمدادات إلى ميناء اللاذقية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وإن مزيداً من العتاد يصل عن طريق ميناء طرطوس. المساهمة الروسية لم تقف عند حدود الإمداد بالسلاح، بل تجاوزت ذلك إلى عمليات التشغيل، حيث أكدت التسريبات أن مستشارين روساً وخبراء يقومون بتشغيل طائرات استطلاع من طراز “يو إيه في”، على مدار الساعة لمساعدة قوات الأسد في رصد مواقع المقاتلين وتحليل قدراتهم، وشن هجمات دقيقة بالمدفعية والقوات الجوية ضدهم. هذا واستهجن المنسق الإعلامي والسياسي لهيئة أركان الجيش السوري الحر لؤي المقداد في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي “توقيت زيادة الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد، المتزامن مع دعم المجتمع الدولي للتوجه نحو حل سياسي يتضمن نقل السلطة ورحيل الأسد، ومع الطلب من الثوار الذهاب إلى مؤتمر جنيف2″. وأعرب المقداد عن:” تفاجئه لدعم الطرف الروسي للنظام المجرم بالأسلحة، في الوقت الذي يدلي فيه الروس بتصريحات حول دعم الحل السياسي، ويؤكدون في الاجتماعات المغلقة أنهم على قناعة بأن الأسد جزء من المشكلة وأن رحيله أساس الحل السياسي.”وأشار المقداد إلى أن “الموقف الروسي يثبت أن روسيا تكذب ليس فقط على السوريين وإنما على المجتمع الدولي. فلا يمكن أن ترسل روسيا السلاح لقاتل، وهي تقول أنها تضغط من أجل رحيله.” وحمل المقداد المجتمع الدولي -خاصاً بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- المسؤولية عما يرتكبه الروس لأن هذه الدول تتواصل وتنسق معهم.” وتحدث المقداد عن “ضمانات دولية قدمت لهيئة أركان الجيش الحر من أجل تقديم الدعم له من أجل الحفاظ على التوازن العسكري، لكن هذا الدعم لم يقدم، في حين أن الجيش الحر يحارب جميع قوى الإرهاب بدءاً من ميليشيا حزب الله الإرهابي مروراً بالميليشيات العراقية وانتهاء بميليشيا البغدادي.” وأكد المنسق الإعلامي والسياسي أن:” وضع بشار الأسد على الأرض سيء بعد هزائم فرقته الخاصة التي ابتدعها، أي تنظيم “داعش” والهزائم التي منيت بها ميليشيا حسن نصر الله، وأصبح نظام الأسد بحاجة إلى السلاح” مضيفاً إن “توريدات الأسلحة الروسية الأخيرة هي إجازة لمزيد من القتل والدمار الذي يسببه نظام الأسد، وهذا الأمر يتنافى مع ما يروجه الروس من ضغطهم على النظام للقبول بحل سياسي.” الجدير بالذكر أن مصادر مطلعة كانت قد قالت إن:” روسيا زادت في الأسابيع الأخيرة وتيرة إمدادات المعدات العسكرية إلى سوريا، بما في ذلك العربات المصفحة وطائرات التجسس (بلا طيار) والقنابل الموجّهة «ذكية»”. وقال مصدر أمني شرق أوسطي: «عشرات من طائرات الأنتونوف (124 طائرات شحن روسية) تولت نقل عربات مصفحة، أجهزة تجسس، رادارات، أنظمة حرب إلكترونية، قطع غيار للمروحيات وأسلحة مختلفة بما في ذلك صواريخ موجهة تُطلق من الطائرات». (المصدر: الائتلاف)