عقدت الحكومة السورية المؤقتة مؤتمراً صحفياً ليلة أمس في مدينة غازي عنتاب التركية حول قصف نظام الأسد مدينة سرمين بريف إدلب بغاز الكلور، وذلك بحضور كل من وزير الصحة محمد وجيه جمعة ووزير الإدارة المحلية حسين بكري وعضو الائتلاف الوطني جواد أبو حطب.
وطالبت الحكومة المؤقتة في المؤتمر المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق نظام الأسد، الذي استخدم غاز الكلور والبراميل المتفجرة أثناء هجومه ليلة الاثنين على مدينة سرمين، وراح ضحيتها ستة مدنين من عائلة واحدة من بينهم ثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز الثالثة من العمر، بالإضافة إلى امرأتين ورجل واحد، كما أدى الهجوم لإصابة نحو 150 أخرين وفقاً لتقارير موثقة من مديرية صحة إدلب التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة.
وقدم وزير الصحة محمد وجيه جمعة خلال المؤتمر وصفاً سريرياً لضحايا الهجوم الذين وصلوا إلى مشفى سرمين، مذكراً بالجريمة البشعة التي اقترفها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي على بلدات الغوطة في ريف دمشق في آب 2013.
من جهته، شدد جواد أبوحطب في المؤتمر، على ضرورة أن يطبق مجلس الأمن القرار رقم 2209 الذي اتخذه مؤخراً، والمتعلق باستخدام السلاح الكيماوي وغاز الكلور، وطالب المجلس باتخاذ التدابير الضرورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد نظام الأسد، وذلك لعدم امتثاله للقرار المذكور وللأحكام الواردة في القرار 2118.
وأكد وزير الإدارة المحلية حسين البكري على أن ما حصل في سرمين وقمنياس، هو جريمة حرب، تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد يومياً ضد الشعب السوري. (المصدر: الائتلاف)