أصدرت مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان في الحكومة السورية المؤقتة تقريراً حول مجزرة الأتارب التي ارتكبها الطيران الروسي غربي حلب، وسقط فيها 67 شهيداً وخلّفت عشرات الجرحى من المدنيين.
وجاء في تقرير المديرية أن المجزرة ارتكبها الطيران الروسي بواسطة ثلاث غارات جوية استخدم فيها ستة صواريخ شديدة التفجير، واعتمد التقرير على مقابلات مباشرة مع ضحايا ناجين وشهود عيان وكوادر طبية ومحلية ومعاينة مباشرة لأماكن وقوع المجزرة.
وذكر التقرير أن السوق الشعبي في الأتارب سبق له أن استهدف من قبل الطيران بغارات جوية مكثفة مرتين، المرة الأولى كان في 24/4/2014 وأسفر استشهاد 52 مدنياً، وفي المرة الثانية استُهدف السوق في 25/7/2016 وأسفر عن استشهاد 23 مدنياً.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إن الدمار الذي أحدثته الهجمة الروسية على مدينة الأتارب كبير جداً، حيث أصاب محال تجارية وبنى تحتية ومستودعات للأدوية، إضافة إلى سقوط أكثر من 60 شهيداً وعشرات الجرحى من بين المدنيين العزل.
ومن جهتها نعت الشرطة الحرة بمدينة حلب 13 شهيداً من عناصرها الذين استشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم في السوق الذي استهدفه الطيران الروسي، إضافةً إلى ثمانية مصابين أوردت المديرية أسمائهم في سياق تقريرها.
ودعت مديرية التوثيق في تقريرها إلى ضرورة عدم تفلت المجرمين من أركان نظام بشار الأسد وأزلامه والميليشيات المتعاونة معه من العقاب وأن تسري عليهم وعلى كل من سفك دماء السوريين قوانين وآليات تحقيق العدالة.
ومديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان مؤسسة حكومية تابعة للحكومة السورية المؤقتة تعمل على الأراضي السورية وتتخذ من الشمال السوري المحرر مقراً رئيسياً لها، كما تعمل المديرية على توثيق ورصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي المرتكبة من قبل نظام الأسد وحلفائه بحق أبناء الشعب السوري. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري