وقعت مديرية الزراعة في الحكومة المؤقتة مع برنامج “بالأخضر” تفاهما لتمويل بذار القمح بقيمة 226 ألف دولار أمريكي. ويهدف التفاهم لإعادة إحياء زراعة القمح في ثلاث مناطق من سورية وهي اعزاز والأتارب (ريف حلب) ومعرة مصرين (ريف إدلب)، وسيحقق هذا المشروع حسب مصادر مطلعة مجموعة من الأهداف المتكاملة بدءا بتخفيف المعاناة الإنسانية للسوريين من خلال مشروع إستراتيجي تنموي ومكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تنمية واستدامة الموارد المحلية، وسيساهم في تخفيف العبء عن المنظمات الإغاثية بالانتقال من طور الإغاثة إلى مرحلة تنمية الموارد الإغاثية. كما سيؤمن المشروع كسر احتكار القمح والمحافظة على أصناف القمح التي تتميز بها سورية كونها ثروة وطنية، وسيساهم في إيجاد فرص عمل لكثير من العاطلين عن العمل في مجال الزراعة، وفي الإطار الاقتصادي سيساهم المشروع برفع إنتاجية القمح في المناطق المستهدفة للاعتماد عليه كمادة إستراتيجية أساسية. ويذكر أن وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة قد تسلمت منشآت الحبوب في محافظة درعا حيث وضعت القوى الثورية في المناطق المسيطر عليها من قبل الجيش الحر كافة مراكز الحبوب تحت إدارة المؤسسة العامة للحبوب التابعة للوزارة. وقال مدير المؤسسة العامة للحبوب المهندس حسان المحمد: “إن هذه الخطوة سوف تساهم في حل جزئي لمشكلة الأمن الغذائي التي تهدد المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في سورية”، مضيفا: إن “موظفي المؤسسة الموجودين في الداخل لديهم الخبرات الكافية القادرة على حل المشكلات التي تواجه قطاع الحبوب، إلا أن أكبر الصعوبات التي تواجه العمل هي الافتقار للتنظيم الإداري”. المصدر: الائتلاف + الحكومة المؤقتة