حصل الدفاع المدني السوري على جائزة “حقوق الإنسان ودولة القانون”، وذلك بعد أيام قليلة من حصوله على جائزة نوبل البديلة، تكريماً لنشاطه الإنساني في مجال إغاثة المتضررين.
وتسلم الجائزة مدير الدفاع السوري في مدينة إدلب، رائد الصالح، من قبل وزير خارجية ألمانيا فرانك والتر شتاينماير، ونظيره الفرنسي جان مارك أيرولت، خلال حفل نُظّم بمبنى وزارة الخارجية الألمانية في برلين يوم أمس الخميس.
ويعمل في الدفاع المدني أو ما يعرف بـ”الخوذ البيضاء” مجموعة من المتطوعين، والذين يعملون على إغاثة المتضررين جرّاء القصف الذي يشنه نظام الأسد وروسيا والميليشيات الطائفية على الأحياء السكنية منذ ما يزيد عن ست سنوات.
وقال شتاينماير، في كلمة له خلال الحفل، إن “الوقوف في وجه الظلم يتطلب شجاعة”، شاكرًاً الحاصلين على الجائزة لجهودهم التي بذلوها، مضيفاً إن “الخوذ البيضاء”، يساعدون الناس عقب الهجمات الجوية، ويسعون لإعادة تأسيس البنية التحتية التي تضررت في مناطق القصف.
من جانبه، انتقد “أيرولت” الهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات في مدينة حلب، وقال في هذا الخصوص: “هنا (حلب) يتم ارتكاب جرائم منظمة وبشكل عشوائي”.
ووصف الوزير الفرنسي الوضع الإنساني في حلب بأنه “مأساة” وقال في هذا الصدد: “للأسف فإن المجتمع الدولي يتجاهل في أغلب الأحيان هذه الأحداث، لكن لا يحق لنا الصمت بعد مشاهدة هذه المجازر”.
وأشار أيرولت إلى أن متطوعي الدفاع المدني السوري لا يزالون يناضلون من أجل كرامة الإنسان، وخاطبهم قائلاً: “أنتم تذكروننا بأن حقوق الإنسان لا تعود لفئة واحدة فقط، وأنها كونية وغير قابلة للتقسيم”.
وكان ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وإغاثية سورية ودولية رشحوا أصحاب “الخوذ البيضاء” لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، وأطلق ناشطون حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة تدعو إلى دعم ترشيحهم، وذلك بعد عملهم في أكثر المناطق خطورة بالعالم. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات