أطلق الدفاع المدني السوري حملة لتوعية الأطفال من مخاطر مخلفات القصف والألغام، بعد تكرار حوادث القتل في العديد من المناطق السورية.
واستهدفت الحملة في يومها الأولى ست مدارس في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وقال رئيس مركز الدفاع المدني بالمدينة خالد كرز لوكالة “سمارت”، إن الحملة بدأت الأربعاء وستسمر لنحو أسبوعين حتى تغطية مدارس الباب بكافة مراحلها (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية).
وكان مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أكدوا أن سوء استجابة المجتمع الدولي تجاه استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، هو السبب وراء سقوط العديد من الضحايا جراء انفجار المخلفات.
وشارك مسؤولون في الائتلاف الوطني في العديد من الورشات الدولية التي تحدثت عن ضرورة حماية المدنيين من مخلفات الأسلحة وكيفية التخلص منها.
وبيّن “كرز” أن الحملة تضمنت توزيع “منشورات توعية” وشرح مخاطر المخلفات، لافتاً إلى أن الأطفال لا يملكون الوعي الكافي بكيفية التعامل مع تلك المخلفات.
وأكد أن هناك إصابات عديدة بين الأطفال نتيجة العبث بهذه المخلفات وخاصة العنقودية منها.
وأشار “كرز” إلى أن عمل الدفاع المدني بجمع مخلفات القصف والقنابل التي لم تنفجر، لازال مستمراً نظراً لاتساع المدينة والدمار الكبير فيها، موضحاً أنهم سيقومون بتدريب فرقهم على التعامل مع أجهزة كشف المخلفات.
وكان “مركز الشرطة الوطنية والأمن الداخلية” في المدينة قد أشار إلى أن “فرق مختلفة للتفكيك” بالتعاون مع الدفاع المدني أزالوا أكثر من 10 آلاف لغم منذ سيطرة الجيش السوري الحر على المدينة في شباط الماضي، فيما ذكر الدفاع المدني أن عدد الضحايا جراء انفجار الألغام بلغ أكثر من 150 شهيداً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ سمارت