سيطرت كتائب معركة النصر على كامل مشفى جسر الشغور بريف إدلب بعد حصار دام 27 يوماً منذ تحرير المدينة.
حيث قررت عناصر قوات الأسد الفرار من المشفى والثوار المحاصرين لهم والنجاة بأرواحهم بعدما آيسوا من قدرة نظامهم على فك الحصار عنهم، لاسيما بعدما أطلق رئيس النظام بشار الأسد وعوداً بفك الحصار وإعادة السيطرة على مشفى جسر الشغور في خطابه الأخير أمام مناصريه في مدارس أبناء الشهداء بدمشق في السادس من الشهر الحالي.
وقام الثوار باستدراجهم بعيداً عن المشفى واندلعت المعارك لتحصد العشرات من قوات الأسد وتوقع البقية بين أسير وجريح وهائم على وجهه فراراً من الثوار.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة قد أكد أن “انتصارات الشعب السوري تضع العالم أمام واقع سياسي جديد، وموازين قوى جديدة، فالنظام الأسدي يُهزَم، والشعب السوري ينتصر”.
وأكد خوجة إن “انتصارات أبطالنا في إدلب وحماة واللاذقية وحلب ودرعا ودمشق، تلقي على عاتق كل منا مسؤولية خاصة، ببذل أقصى الجهد، لرص الصفوف، ونبذ الفرقة والفتنة، والعمل يداً بيدٍ لإنجاح تجربة الإدارة المحلية للمناطق المحررة”، نافياً بالوقت نفسه ادعاءات المرجفين وأنصار النظام بأن النصر من صنع فصيل بعينه، بل هو “نصر شاركت فيه فصائل وكتائب متعددة ومتنوعة المشارب، نصر دفع الشعب السوري ثمنه غالياً، وهو نصر لكل سوري، وليس نصر فصيل معين”.
وأكد خوجة توافق الائتلاف مع القوى الثورية المدنية والعسكرية “على الحاجة لإتباع كل هزيمة عسكرية تلحق بالنظام، بهزيمة أكثر إيلاماً له، تتمثل ببذل أقصى الجهود وتضافرِها لإنجاح إدارة المناطق المحررة بحيادية وتشاركية”.
وشدد خوجة على أن الائتلاف الوطني السوري، “لن يقبل بأي تسوية سياسية لا تتضمن إسقاط بشار الأسد وعصابته، ولن يشارك في أي مفاوضات أو مشاريع لحل سلمي، لا تضع هدفاً أولاً لها إقامة نظام حر كامل في سورية”. ( المصدر: الائتلاف)