وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من ستة آلاف مدني على يد القوات الروسية، بعد عامين من تدخلها العسكري في سورية، مبيّنة وقوع عشرات المجازر في مناطق “خفض التصعيد” بالتعاون مع قوات نظام الأسد.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن روسيا قتلت 6187 مدنياً، بينهم 1771 طفلاً، مشيرة إلى ارتكاب مجازر عديدة في مناطق “خفض التصعيد” المبرمة في آيار 2017.
وقالت: إنها “تابعت على نحو دقيق الحالة الحقوقية” في تلك المناطق، وأضافت إن الوقائع وعمليات الرَّصد أثتبتت أنَّ قوات حلف النظام وروسيا كانت المرتكب الأبرز والرئيس لمعظم الانتهاكات.
واستعرضت الشبكة تفاصيل “مجزرة نفَّذتها قوات نعتقد أنها روسية على قرية زردنا بريف إدلب الشمالي الشرقي”، موضحة أنها أسفرت عن مقتل 52 مدنياً، بينهم عشرة أطفال وعشر نساء وأكثر من 80 جريح في قصف جوي استهدف القرية خلال 45 دقيقة.
وأضافت الشبكة قائلة: “في هذه المذبحة تعمَّدت القوات الروسية تنفيذ هجومين جويين مُتتاليين بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأهالي بينهم أعضاء في فريق الدفاع المدني كانوا يحاولون انتشال وإنقاذ مصابين وقتلى إثرَ الهجوم الأوَّل”.
تقرير الشبكة أشار إلى أن هذا النمط من القصف المتكرر على المنطقة ذاتها، يؤكد على وجود درجة عظمى من اللامبالاة بأي شكل من أشكال الملاحقة والمحاسبة، وقالت : “غالبا ما يحاول المجرم إخفاء جريمته عبر القصف والفرار، لكنَّنا نشهد في الكارثة السورية انحداراً في القيم القانونية والإنسانية لم تعهده البشرية في العصر الحديث”.
وأكدت أن التَّنديد وفضح هذا “النَّمط البربري من الضربات هو مسؤولية مشتركة لجميع الشعوب ولمدافعي حقوق الإنسان حول العالم”.
وكانت الشبكة قد ذكرت في تقرير سابق لها، وقوع 186 مجزرة خلال النصف الأول من العام الجاري وحتى بداية تموز، إضافة إلى مقتل 86 من الكوادر الطبية ومتطوعي الدفاع المدني والكوادر الإعلامية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري