وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 456 حالة اعتقال تعسفي قام بها نظام الأسد خلال آب الماضي، وهذا ما اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه استمرار لسياسته الممنهجة في إسكات كافة الأصوات المناهضة له ولمنظومة الفساد القائمة في البلاد.
وفي تقرير دوري صدر اليوم الثلاثاء، قالت الشبكة إن ما لا يقل 693 حالة اعتقال تعسفي حدثت الشهر الماضي، ولفتت إلى أن النظام مسؤول عن 66 في المائة من تلك الحالات، باعتقاله 456 شخصًا، فيما اعتقلت قوات الإدارة الذاتية 102.
وبحسب التقرير، فإن حالات الاعتقال توزعت على المحافظات السورية على الشكل التالي: الحسكة 125 حالة اعتقال تعسفي، حلب 85 حالة، درعا 82، إدلب 67، ريف دمشق 62، دير الزور 54، الرقة 54، حماة 44، دمشق 41، حمص 31، اللاذقية 29، طرطوس 11، السويداء 6.
ووثقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 189 نقطة مداهمة وتفتيش، خلال آب الماضي، نتج عنها حجز للحريات، معظمها كانت في ريف دمشق والحسكة.
وأوصت الشبكة في تقريرها اليوم، كلًا من مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، بمتابعة تنفيذ القرارات الأممية، والقاضية بوضع حد للاختفاء القسري في سورية.
وشددت على ضرورة تسليط الضوء على قضايا المعتقلين والمختفين قسريًا، والتعاون والتنسيق مع منظمات حقوق الانسان المحلية الفاعلة في سورية.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان أن وقف جرائم الإبادة في سورية وحماية حقوق الإنسان، مسؤولية جماعية تؤكدها الشرائع السماوية والقوانين الدولية وقيم العالم الحر وتقع على عاتق المجتمع الدولي كمنظمات وحكومات.
وطالب أطراف المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وغير اعتيادية لحمايتهم، والضغط الحقيقي على النظام لمنعه من الاستمرار بارتكاب الفظاعات المروعة بحق المعتقلين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري