أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأسد لا زالت تستمر في ارتكاب الجرائم داخل السجون عبر أعمال القتل والتعذيب، ولفتت إلى أن الشهر الماضي شهد حالات قتل تحت التعذيب واعتقالات تعسفية جديدة.
وقالت الشبكة في تقريرين منفصلين إنها وثقت حدوث 687 حالة اعتقال تعسفي، كان لنظام الأسد الأولوية فيها، حيث بلغت نسبة اعتقالاته 87 في المائة، وأشارت إلى أن أغلبها كانت في المناطق التي أجرت عمليات تسوية قسرية، مما يعد خرقًا لبنود التسوية المتفق عليها.
وبيّنت الشبكة أن هناك 41 شخصاً قتل تحت التعذيب على يد قوات الأسد، بينهم أربعة طلاب جامعيين ورياضي وموسيقى وطفل.
وشددت الشبكة على أن النظام مستمر بنهج الاعتقال التعسفي دون تقديم أي من المعتقلين لمحاكمة أو المساءلة عن أسباب الاعتقال، ولفتت إلى أنها سجلت لا يقل عن 170 نقطة مداهمة وتفتيش.
وبذلك ترتفع حصيلة حالات الاعتقال التعسفي، منذ مطلع عام 2018 وحتى تشرين الأول الحالي، إلى 6109 حالة أغلبها على يد قوات النظام مع غياب الأرقام الرسمية، وهو ما يضاف إلى 118 ألف معتقل منذ بداية الثورة السورية، برغم أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق 215 ألف معتقل بكثير.
من جهته، شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن قيام نظام الأسد بتصفية المعتقلين يزيد المخاوف على المعتقلين الأحياء، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يقوم بالإجراءات اللازمة لإنقاذ من تبقى، والاستفادة من التقارير “لمساعدة الآلية الدولية المستقلة والمحايدة” في محاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحق المدنيين وتحويلهم إلى محكمة الجنايات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري