أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً جديداً يحتوي على وثائق ودلائل على قيام ميليشيات PYD الإرهابية باعتقال أحد الشباب في مدينة عين العرب وتعذيبه بوحشية.
وأوضحت الشبكة أن الشاب ريبر حاجي حسين، من أبناء مدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، والبالغ من العمر 36 عاماً، اختطفته عناصر تتبع ميليشيات PYD الإرهابية في 20 أيلول الحالي في مدينة عين عرب، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في المدينة، على خلفية دعوته إلى إغلاق المحال التجارية والخروج في احتجاجات مناهضة لتلك الميليشيات في المدينة على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضافت الشبكة أن ميليشيات PYD الإرهابية أطلقت في اليوم التالي 21 أيلول، سراح ريبر حسين، موضحةً أنها حصلت على مجموعة من الصور والمقاطع المصورة التي تحتفظ بنسخ عنها في أرشيفها، والتي تظهر آثار تعذيب وحشية على أماكن متفرقة من جسده؛ ناتجة عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب.
وبينت الشبكة أن ميليشيات PYD الإرهابية قامت بتصوير مقطعاً مصوراً ظهر فيه الضحية ربير حسين المدني وهو مكبل اليدين ومعلق على صدره لافتة كتب عليها “إلى أهلنا الكرام هذه نهاية كل من يقوم بسب وشتم وتحريك الأهالي في كوباني”، وهو ما اعتبرته أنه يُشكل مجموع ذلك أنماطاً متعددة من التعذيب، وإهانة للكرامة الإنسانية.
وقال الشبكة إن آثار التعذيب، وطريقة انتهاك حرمة المواطن ريبر حاجي حسين “تُذكرنا بممارسات مماثلة من قبل عناصر الشبيحة وقوات الأمن التابعين للنظام وتنظيم داعش، الذين ظهروا في عشرات المقاطع وهم يصورون ويتفاخرون بتعذيب مواطنين سوريين”.
وكان منسق لجنة الجزيرة والفرات في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف، قد أكد على أن ميليشيات PYD الإرهابية تقوم حالياً بترهيب السكان واعتقال كل من يحاول الخروج عن طاعتها، وتقوم بممارسة نفس الأساليب الوحشية التي يمارسها النظام وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وشدد عبد اللطيف على أن ميليشيات PYD لن تقبل ولن تسمح بأن يكون هناك حراك سلمي في مناطقها، وطالب بأن يكون هناك تحرك دولي لحماية المدنيين شرق الفرات، وأن يتم وقف الدعم بشكل كامل عن هذه الميليشيات الإرهابية ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري