عبّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تخوفها من مصير ما لا يقل عن 750 مدنياً محاصرين بمدينة دير الزور في مساحة لا تزيد على كيلومترين مربعين ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقالت الشبكة إن هناك 750 مدنياً على الأقل محاصرين في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، مضيفة بأنها تخشى من قيام قوات النظام بانتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية في حال اقتحمت تلك المنطقة.
وطالبت الشبكة الحقوقية بتحرك دولي لإنقاذهم، بعد يوم من إعراب الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من تداعيات القتال على المدنيين في محافظة دير الزور.
كما دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة، مطالبة روسيا كطرف ضامن وحليف لنظام بشار الأسد بردع قواته عن قتل المدنيين.
وأردفت الشبكة الحقوقية أن على ميليشيا (قسد) التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم باتجاه قرية الحسينية الواقعة تحت سيطرتها.
وكان سيتفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد صرح في مؤتمر صحفي بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يشعر بقلق بالغ من تأثير القتال المستمر على المدنيين في جميع أنحاء محافظة دير الزور.
وسبق لنشطاء محليين أن وثقوا يوم الأربعاء الفائت مقتل 530 مدنياً من عموم محافظة دير الزور شرقي سورية، خلال شهر تشرين الأول الماضي، جلّهم من النساء والأطفال، فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه ومنذ شهر آب الماضي نزح أكثر من 350 ألف شخص من ديارهم في دير الزور.
ودعا الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، وسَوْق مرتكبيها إلى العدالة، وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الحقيقية والجهات التي خططت وساعدت على انتشاره. المصدر : الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.