اكتشف مدنيون يوم أمس الأربعاء، مقبرة جماعية في منطقة خان العسل بريف حلب، تضم رفات 3 جثث بينها جثة لطفل، تم رميهم بالرصاص من قبل قوات الأسد، حيث قدّر الطب الشرعي مدة وفاتهم قبل قرابة الأربع سنوات.
وذكر الطبيب الشرعي حسن عبيد لوكالة “سمارت”، أن الجثث التي اكتشفها مدنيون، هي لرجلين وطفل قتلوا رمياً بالرصاص قبل نحو أربع سنوات، وعثر عليهم في منطقة قرب بلدة “خان العسل” بالريف الغربي لمحافظة حلب.
وأشار الطبيب الذي عاين الجثث إلى وجود غرفة صغيرة قرب المقبرة كانت تجري بها عمليات القتل، لافتاً أن القتلى تعرضوا لإطلاق النار وهم في وضعية الجلوس، ومن ثم سُحبت جثثهم مسافة أربعة أمتار ومن ثم أحرقت باستخدام نوع من الوقود.
وأوضح ناشط من المدينة للوكالة أنه أثناء سيطرة قوات نظام الأسد على المنطقة كان هناك ضابط اسمه “علي الجراش”، هو من كان يُنفذ عمليات الإعدام بحق المدنيين.
من جهته اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري أن ذلك دلائل جديدة تُظهر مدى فظاعة إجرام النظام الذي لا يتورع جنوده وضباطه عن فعل أي شيء.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ارتكاب قوات النظام مئات المجازر في سورية على مدار الثماني سنوات الماضية، إما عن طريق القصف المباشر والمكثف بمختلف الأسلحة المتطورة أو عن طريق ذبحهم وحرقهم كما في مجزرتي الحولة والتريمسة، وشدد الائتلاف الوطني على ضرورة تفعيل الآلية المحايدة الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب، ونقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري